دفتر يوميات
ـ 1 ـ
«شوفير السرفيس ابن الحرام»..
«عود ثقاب في حلب يكشف جريمة في حماة»..
«سطل اللبن الذي أودى بصاحبه»..
«بنات الجامعة.. كشف المستور»..
«قتلها ثم اغتصبها ثلاث مرات»..
«بائع الفول الشاذ»..
هذه بعض عناوين جريدة الحوادث السورية «سالب موجب»، وهي جريدة تعتمد في موادها على الخيال البوليسي لمحرريها، وعلى الأضابير التالفة من أرشيف الشرطة.
ـ 2 ـ
هو مغرم بإحدى المحطات التي تنشر رسائل قصيرة أسفل الشاشة، لم يعد يغادر البيت كي لا يفوته ما يكتبه «عاشق إليسا»، و«مجنونة تامر حسني».. أصدقاؤه اتصلوا به ولم يرد. أحدهم جلبه بعد ربع ساعة عبر رسالة هذا نصها: «سامي نحن في مقهى الثقافي الروسي».
ـ 3 ـ
وأصبحتُ الآخر الذي ليس أنا وليس آخر...
ـ 4 ـ
زميلي في العمل فلاح. هو غائب منذ ثلاثة أيام. اتصلنا به فأخبرنا أنه في حداد على موت زيتوناته. ذهبت إلى المدير وقدمت له «إجازة وفاة». الإجازة رفضت حسب العرف البيروقراطي، فهذا النوع من الإجازات يمنح للأصول... والشجرات ليست أمه أو أباه أو جده... إلخ...
ـ 5 ـ
أحسده جداً جداً.. البقال الذي يمص رأس قلمه الرصاص وهو يسجل ديونه... هكذا تكون الكتابة طقساً!