مذكرات الرجل الأحمق..

مذكرات الرجل الأحمق..

صدور مذكرات الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش حدث سيثير الكثير من السخرية لدى قرّاء العالم، لما عرف عن حمق الرجل وغبائه وإجرامه.

تقول المصادر إنه طُبع من المذكرات المعنونة بـ«نقاط القرار» نحو خمسة ملايين نسخة، وفيها يورد بوش تفاصيل خاصة بالحرب على العراق والصدمة التي تلقاها (المسكين) بعد اكتشافه عدم وجود أسلحة نووية.. إلى جانب آرائه حول عدد من زعماء العالم كرئيس الوزراء البريطاني طوني بلير والمستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر.. شريكيه في معظم جرائمه وحماقاته.

بالنسبة لبوش الابن تكمن «نقاط القرار»، في القرارات المهمة والجوهرية والحاسمة في السياسة التي اتخذها بعد هجوم 11 أيلول (المخطط له في السي آي إي) مثل إعلان الحرب العالمية ضد الإرهاب، وغزو أفغانستان وغزو العراق، والأزمة المالية..

ورغم أنه لم يعثر على أسلحة دمار شامل في العراق، إلا أنه يضع مقابل ذلك إزالة صدام عن رأس السلطة لأنه كان سيؤدي إلى سباق تسلّح نووي، معتبراً أن الـ25 مليون عراقي يعيشون أفضل دون صدام. ولا يدري عاقل كيف يمكن لهذا الرجل أن يواري عورته بهذا الشكل الكاريكاتوري، فاحتلال العراق هو جريمة غير مسبوقة بذرائعها ونتائجها أزهقت آلاف الأرواح، وأعادت بلداً نشأت فيه المدنية وبواكير الحضارة الإنسانية إلى ما قبل عصر الدولة.

ويتعرض بوش في كتابه إلى ما أسماه الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها خلال رئاسته، مثل الخفض المبكر للعديد من القوات الأمريكية في العراق بعد الغزو، وفشله في التعامل مع إعصار كاترينا الذي ضرب نيو أورلينز، كذلك عجز القوات الأمريكية بعد الغزو عن مواجهة عمليات النهب وتفجيرات تنظيم القاعدة، وتحفّظ عن إجراءات وقرارات اتُخذت بعد الغزو.

كما تنتقد المذكرات (تبرئة لنفسه ومغالطة للواقع) زعماء سابقين مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت الذي طلب من واشنطن ضرب منشأة نووية قيد البناء في سورية، وعند رفضها ذلك دمّر الطيران الإسرائيلي المنشأة دون إبلاغ البيت الأبيض مسبقاً(؟؟).

وكشف بوش بمذكراته عن أنه أمر وزارة الدفاع الأمريكية درس ما يمكن أن يكون ضرورياً لتوجيه ضربة إلى إيران، لوقف مساعيها للحصول على قنبلة نووية، وأكد على أن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تظل محتفظة بمكانتها كقوة عظمى وحيدة بالرغم من الصعود القوي للصين..