يوسا في «حلم سلتي»: الوجه الخفي للتاريخ الاستعماري الأوروبي

يوسا في «حلم سلتي»: الوجه الخفي للتاريخ الاستعماري الأوروبي

أكد الكاتب البيروفي الفائز بجائزة نوبل للأدب هذا العام ماريو بارجاس يوسا إنه سوف يستمر في الكتابة طيلة حياته، حيث إنه ما يزال لديه العديد من المشاريع الأدبية، التي يحلم بأن يخرجها.

خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمدريد احتفالاً بصدور روايته الجديدة «حلم سلتي» قال صاحب «امتداح الخالة»: «سأموت والقلم بيدي». وأضاف إنه وجد صعوبة في العمل والكتابة، بعد حصوله على جائزة نوبل في السابع من الشهر الماضي، فبات ينام، يومياً، ساعتين أو ثلاثاً فقط، بسبب شعوره بالقلق، ثم عبر عن أمله أن يعود إلى الإيقاع الطبيعي للكتابة التي يتعتبرها أهم من كل الجوائز.

أما روايته الجديدة فهي بمثابة مذكرة تنديد بآثار الاستعمار الأوروبي من خلال الاستناد إلى قصة حياة روجر كاسمنت القنصل البريطاني في الكونغو البلجيكية، مطلع القرن العشرين، والذي كان من أوائل الأوروبيين الذين نددوا بظلم الاستعمار في الدول الأفريقية التي كان يعدها الملك البلجيكى ليوبولد الثاني ملكية خاصة، وقد سافر هذا القنصل جنوباً، على طول نهر الكونغو، مع الكاتب جوزيف كونراد. واشتهر كاسمنت بفضحه انتهاكات المستعمرين لحقوق الإنسان والعمال.

يشار أن يوسا هو أول فائز بجائزة نوبل للآداب في أمريكا اللاتينية منذ فوز المكسيكي أوكتافيو باث بالجائزة عام 1990.