القامشلي.. مهرجان فني يعكس التنوع الثقافي
رغم كل الآلام والمآسي التي رافقت الأزمة السورية، يتأكد أيضاً أن وعياً جديداً يتبلور ويعبر عن ذاته بأشكال مختلفة، ويعكس شعوراً عالياً بالمسؤولية الوطنية، من خلال أنشطة متعددة يتم تلمسها في كثير من مناطق البلاد، ومنها مهرجان الربيع الأول في القامشلي، الذي افتتح في يوم الأحد في 7/4/2013، وتميزت أولى فعالياته بإقبال جماهيري كبير جداً ما كان سبباً لعدم تمكن جمهور من الدخول ومتابعة الفعاليات
ويحمل المهرجان - الذي يعد الأول من نوعه حيث نظمه مجموعات من الشباب الوطني – تحمل طابع المعارضة المدنية السلمية، في حدث هو الأول من نوعه يجتمع فيه مختلف أبناء المدينة المتعددة الأعراق والطوائف والإثنيات.
وحضر المهرجان أحزاب سياسية وفعاليات واجتماعية وأهلية وشخصيات عامة ونخبة من الشباب الجامعي.
وألقى «أسامة أحمد» عضو إدارة المهرجان كلمة أثنى فيها على دور الشباب في إنجاح المهرجان، وقال إن «من يرفع الأسوار بيننا ويحاول زرع الفتنة، سنتصدى له نحن الشباب ليبقى الشعب السوري واحداً».
وقدمت فرقة «آرتا» الكردية، لوحة موسيقية بالاشتراك مع كورال «ميتزو»، تضمنت مقطوعات باللغة الإيطالية والأرمنية والكردية والعربية (المحلية).
وقدمت فرقة «قيثارة أور» بإدارة الموسيقي مالك كورية، مقطوعات موسيقية؛ تضمنت أغان تراثية باللغة السريانية كمقطوعة «بيث نهرين»، وأغان باللغة العربية، وختم بلوحة وطنية تضمنت أغاني «موطني» باللغتين العربية والسريانية، وأغنية «طلعنا عالحرية» وأغنية «كلي إيمان».
وتفاعل الجمهور مع فرقتي «آرتا» و«قيثارة أور»، ورددوا كلمات الأغاني معها.. واختتمت فعاليات اليوم الأول بدعوة إدارة المهرجان لحضور معرض الفن التشكيلي لكل من الفنانين «مهند الحميدي، وسيم الأحمد، فادي خيو، جوزيف صومي، ولقمان حسين».
وكالكثير من الحضور، وجه أحد الصحافيين المدعوين لإدارة المهرجان بعض الملاحظات حول الجانب التنظيمي.
بينما أكد عضو إدارة المهرجان مهند الحميدي أن: «الملاحظات حول أخطاء التنظيم، نستقبلها بصدر رحب مع إيماننا بأن هذه الملاحظات التي تلقيناها هي من أناس حريصين على نجاح المهرجان، وسنعمل بشكل جدي على تلافيها في باقي أيام المهرجان الستة».