أسامة أنور عكاشة.. عميد الدراما العربية

أسامة أنور عكاشة.. عميد الدراما العربية

كتاب «أسامة أنور عكاشة.. أسطورة الدراما العربية» (تأليف: حسنات الحكيم، عن «كتاب اليوم» التي تصدرها مؤسسة أخبار اليوم) كتاب يحكي، في محاور رصد ونقاش تفصيلية، عن طفولة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، ونجاحه في نقل أحلام البسطاء وطرحه العديد من القضايا من خلال أعماله الدرامية.

تبين المؤلفة أن الراحل عكاشة كاتب روائي وكاتب مسلسلات وأفلام ومسرحيات مصري. وهو أحد أهم المؤلفين وكتاب السيناريو في الدراما المصرية والعربية وتعتبر أعماله التلفزيونية الأهم والأكثر متابعة في مصر والعالم العربي، وهو حصل على ليسانس الآداب من قسم الدراسات النفسية والاجتماعية بجامعة عين شمس عام 1962، ثم عمل بعد تخرجه أخصائياًاجتماعياً في مؤسسة لرعاية الأحداث، ثم مدرساً في مدرسة بمحافظة أسيوط، وذلك في الفترة من عام 1963 إلى عام 1964، وانتقل بعدها للعمل بإدارة العلاقات العامة بديوان محافظة كفر الشيخ، وذلك في الفترة من عام 1964 إلى عام 1966، وتحول بعدها للعمل كأخصائي اجتماعي في رعاية الشباب بجامعة الأزهر، من عام 1966 إلى عام 1982، حيث قدم استقالته،إثرها، ليتفرغ للكتابة والتأليف. وتقول المؤلفة في الكتاب: «الكتابة عن مبدع حقيقي أصلي وغير مزيف بحجم «أسامة أنور عكاشة»، عمل مرهق وخطير؛ لأن ذلك يتم مع «عميد الدراما العربية» بحق!». وتوضح المؤلفة أن عكاشة استوعب وفهم بعمق، الظواهر الاجتماعية وعلاقة الفرد بمجتمعه، كما غاص في أعماق النفس البشرية وناقش دواخلها وصراعاتها فيأعماله المتنوعة، والتي تجاوزت الأربعين مسلسلاً وأكثر من 15 سهرة تلفزيونية، إلى جانب أعماله الإذاعية والمسرحية والسينمائية. وتؤكد الكاتبة أن عكاشة لم ينس ولعه بالرواية، إذ تعتبر أعماله الدرامية روايات تلفزيونية، ولم يجر الإنتاج القصصي الذي بدأه بمجموعة «خارج الدنيا» عام 1978، وحتى آخر رواياته «سوناتا لتشرين» عام 2008. ويشرح الكتاب كيفأن ألقاباً مثل «عميد الدراما التلفزيونية» و«نجيب محفوظ التلفزيوني».. جاءت لانحيازه للحارة المصرية بأصالتها في أعماله. كما تبين حسنات الحكيم أنه كتب مجموعة من أشهر وأنجح المسلسلات، خصوصا مسلسلات الأجزاء التي شرحت المجتمع المصري، والتي طرحت التغيرات التي طرأت عليه على مدى زمن طويل، مثل «ليالي الحلمية» و«الشهد والدموع» و«رحلةأبو العلا البشري» و«زيزينيا»، بالإضافة إلى المسلسلات الاجتماعية، مثل «ضمير أبلة حكمت» و«أرابيسك» و«الراية البيضا» و«امرأة من زمن الحب».

ويذكر الكتاب، أيضا، أن عكاشة بدأ حياته الأدبية بإصدار العديد من القصص والروايات، وله في مكتبة الإبداع العربي مجموعات قصصية وروايات ومسرحية عديدة.

كما تشير مؤلفة الكتاب إلى أن للكاتب أسامة أنور عكاشة من الأفلام السينمائية: كتيبة الإعدام، تحت الصفر، الهجامة، دماء على الإسفلت.. إلخ.

وترصد المؤلفة كيف أن المبدع الراحل طرح في «أرابيسك» الثقافة المصرية الأصيلة، وما تتمتع به من مفردات مميزة، وكيف تواجه بالأصالة رياح التغريب، لافتا في الوقت نفسه إلى ضرورة الحفاظ على خصوصية الفن المصري.

وتختتم مؤلفة الكتاب مؤكدة أن أسامة أنور عكاشة برصيده الكبير، حفر مكانه ضمن قائمة الكتاب المبدعين الذين يرحلون بأجسادهم وتبقى أعمالهم في قلوب وعقول المواطنين، موضحة انه كان يقول دائما: «أتمنى أن أكتب حتى آخر لحظة في حياتي، ولا أشعر في أي وقت بأني عاجز عن إمساك القلم».