أبناء الربيع والألم...!
تتوالى السنوات، ومرة بعد مرة، ومنذ 98 عاماً، يستمر الشعب الأرمني بإحياء ربيعه الخاص! (24/نيسان) الربيع المضرج بالدماء.. الربيع الذي توج به العثمانيون وحشيتهم وإجرامهم بحق الشعب الأرمني بسبب موقع أرمينيا الجغرافي وأهميته السياسية، والصراعات الدولية
في هذا التاريخ المأساوي (24/نيسان) تم تنفيذ الخطوة الأولى من مخططهم الإجرامي، حيث أصدرت الدولة العثمانية قراراً بإلقاء القبض على المثقفين الأرمن من أدباء ومفكرين وأطباء ومحامين ومعلمين ورجال دين. وتم توقيف ما يزيد عن 600 مثقف أرمني والقضاء عليهم بأساليب مختلفة، ولكنها كانت البداية فقط.. بداية قتل شعب.. واستمرت الإبادة ووصلت أوجها بين عامي 1915 و 1918 مدمرة بذلك كل المعالم الجغرافية والإنسانية.
وعلى أثره قضى على أكثر من مليون ونصف مليون مواطن أرمني حسب التقديرات، وتم تهجير الباقي منهم عبر ديرالزور إلى بلاد الرافدين ولبنان وسورية. هكذا وجد الشعب الأرمني نفسه شتاتاً في جميع أنحاء العالم.
إن الشعب الأرمني يواصل نضاله حتى يعترف العالم بالمجازر التي ارتكبت بحقه، ويتم تعويضه حتى باتت القضية إلى حدما قضية رأي عام، بما فيها الرأي العام التركي حيث خرجت مظاهرات في مدينة اسطنبول في ذكرى المجزرة ضد محاولة الإبادة التي تعتبر بحق الانسانية جمعاء