رحيل عازف الغيتار وموسيقا الفلامينكو باكو دي لوثيا
توفي عازف الغيتار وموسيقا الفلامينكو الإسباني الشهير باكو دي لوثيا عن 66 عاماً إثر إصابته بأزمة قلبية وهو يلعب مع أبنائه على الشاطئ
وأعلن مكتب عمدة ألخيثيراس في جنوب إسبانيا مسقط رأس دي لوثيا وفاته قائلاً إن وفاته «خسارة لا تعوض لعالم الثقافة وللأندلس».
واشتهر دي لوثيا بدمج موسيقا الفلامنكو التقليدية بموسيقا الجاز وأنواع موسيقية أخرى. وعمل في أفلام المخرج الإسباني كارلوس ساورا، فظهر في فيلم «كارمن» عام 1983، الذي حصل على جائزة بافتا لأفضل فيلم أجنبي عام 1985.
أعاد أسطورة الفلامنكو، المجد للموسيقا الأندلسية وحكايات العشق الحالم، من خلال تلونات نوتات الغيتار الأندلسي مع الجاز والكلاسيك في خلطة فنية سحرية خلال حفلته الأخيرة التي أحياها في تموز الماضي في جبيل بلبنان ضمن مهرجانات بيبلوس.
ولد دي لوثيا، واسمه الحقيقي فرانثيسكو سانشيز غوميز في عام 1947، وكان أبوه عازف الغيتار أنطونيو سانشيز، من أصول غجرية. بينما حصل على شهرته «دي لوثيا» من اسم والدته لوثيا غوميز.
وقال دي لوثيا في مقابلة في مجلة «عازف الغيتار» عام 1994 «أسرتي نشأت مع الغجر، وعزف والدي وجميع أشقائي الغيتار. ولهذا كنت أستمع إلى الغيتار قبل أن أتحدث. قبل أن أبدأ العزف، كنت أعرف كل لحن لموسيقا الفلامينكو. وعندما بدأت العزف، ذهبت مباشرة للصوت الذي تعرفه أذني».
وكون «دي لوثيا» شراكة في السبعينيات مع المغني كامارون دي لا ايسلا فسجل الاثنان ألبومات في السبعينيات ألهمت حركة موسيقا الفلامينكو الجديدة. وحصل دي لوثيا عام 2004 على جائزة أستورياس الإسبانية المرموقة للفنون لـ«الأكثر عالمية من بين فناني الفلامينكو».
وقالت لجنة المحكمين آنذاك «أسلوبه ألهم الأجيال الشابة وجعله فنه واحداً من أفضل سفراء الثقافة الاسبانية في العالم».