«غوغل».. بين الاستخبارات والتسويق الذاتي
احتفى محرك البحث العالمي الشهير «غوغل» بالذكرى الـ74 لميلاد الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، وذلك بوضع لوحة تظهر فيها مبتسمة وهي تؤدي إحدى أغانيها أمام الميكروفون،
حسبما أوردت وكالات الأنباء.
وبعيداً عن ذلك، تذكر بعض الدراسات أن «غوغل» يمكن أن يتحول إلى أكبر وكالة استخبارات في العالم وذلك باستخدام البيانات التي جمعها من مستخدميه عبر برامجه المختلفة، ومن خلال فرضه هيمنة غير مقبولة في كثير من مجالات شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت». وإنه «يعتدي على الخصوصية» حيث أن الشركة تعرف أكثر من أي منظمة أخرى عن معلومات الأفراد والشركات لكنها ليست ملتزمة بقوانين البلاد الخاصة بحماية الخصوصية من خلال جمع بيانات ضخمة، اضطرت دولاً مثل فرنسا وألمانيا مؤخراً إلى رفع دعاوى قضائية بحقها في هذا المجال. وتعد شركة غوغل الأكبر من نوعها في مجال تطبيقات الانترنت من خلال تحولها من محرك بحث متعدد اللغات للأخبار والصور إلى مخدم ايميل وصولاً إلى استحواذه في صفقة بالمليارات على «خدمة اليوتيوب»، وسط مساعيه ضمن مضاربات السوق لشراء الفايسبوك، دون جدوى حتى تاريخه.
وربما من باب التمويه والتسويق الذاتي، يعتمد محرك «غوغل» تقليد الاحتفاء بمناسبات مهمة مثل يوم الأرض العالمي للتذكير بالبيئة والاهتمام بالأرض، بالإضافة إلى الاحتفاء بالمشاهير، خارج حدود الدول الغربية. حيث سبق لـه أن وضع صور بعض مشاهير العرب كالأديب جبران خليل جبران والشاعر محمد مهدي الجواهري والموسيقار سيد درويش والممثل الكوميدي إسماعيل ياسين. يُشار إلى أن «غوغل» كان قد أثار في العام الماضي استياء عدد كبير من المعجبين بالشاعر الفلسطيني محمود درويش (1941-2009)، لتجاهل محرك البحث ذكرى ميلاده، علما أنه احتفى بذكرى ميلاد الموسيقار محمد عبد الوهاب في اليوم ذاته في 13 آذار عام 1902!!!
آخر تعديل على الإثنين, 29 تموز/يوليو 2013 17:46