تاتشر وبينوشيه في أوبرا «حلفاء»
افتتحت في باريس ولغاية 18 حزيران أوبرا تستوحي صداقة رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر مع دكتاتور تشيلي السابق الجنرال أوغستو بينوشيه..!! وتدور أوبرا «حلفاء» حول لقاء المرأة الحديدية والدكتاتور التشيلي الشهير أمام عدسات التلفزيون عام 1999
حين فرض القضاء البريطاني الإقامة الجبرية على بينوشيت بتهمة انتهاك حقوق الانسان. ويواجه الحاكمين جندي أرجنتيني مجهول شارك في حرب جزر الفوكلاند بالانكليزية أو المالفيناس بالاسبانية، كما تُعرف في الأرجنتين. ومن شخصيات العمل الاوبرالي الأخرى مستشار بينوشيت وممرضة ثاتشر.
وكان لقاء تاتشر وبيوشيه نال تغطية إعلامية واسعة وخاصة عندما أعربت رئيسة الوزراء البريطانية وقتذاك عن الشكر لصديقها القديم وحليفها في حرب الفوكلاند على «جلب الديمقراطية إلى تشيلي» رغم ان بينوشيه كان يخوض معركة قانونية صعبة ضد تسليمه إلى القضاء الأسباني بتهمة ارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان على نطاق واسع. وظلت تاتشر مدافعة عنيدة عن دكتاتور تشيلي حتى آخر يوم من حياتها بعد وقوفه إلى جانب بريطانيا في حرب الفوكلاند مع الأرجنتين.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الكاتب إيستبان بوك أن الاوبرا عمل سياسي بلا مواربة وهو بكل تأكيد «ليس دعوة للاعجاب ببينوشيه أو تاتشر». بل إنه أراد أن يحرك في الجمهور «شيئا أكثر من التأكيد البسيط على أننا ضد هذين الوحشين».
وكان بينوشيه استولى على السلطة بانقلاب دموي عام 1973 وحكم تشيلي 17 عاما بالحديد والدم، وارتبط اسهمه بتهم تعذيب وخطف وقتل آلاف الأشخاص. وتوفي بينوشت عام 2006 عن 91 عاما بعد اصابته بنوبة قلبية دون ان يُحاكم بأي تهمة بعد أن نجح محاموه في إقناع القضاء بأن «إصابته بالخرف» تحول دون محاكمته.
وتوفيت تاتشر عن 87 عاما في نيسان الماضي إثر إصابتها بجلطة وبعد معركة مديدة مع الخرف. وستقدم أوبرا «حلفاء» في روما وستراسبورغ في تشرين الأول وفي سان كونتن اون إيفلين قرب باريس في كانون الثاني/يناير المقبل