مات مرتين
ذاكرة النار ذاكرة النار

مات مرتين

ميتة شارلوك هولمز الأولى حدثت عام 1891. قتله أبوه: الكاتب كانون دويل، لأنه لم يعد يحتمل أن يكون مخلوقه المتحذلق أوسع شهرة منه، فعمد إلى رمي شارلوك هولمز من فوق أحد المرتفعات إلى هاوية جبال الألب.

عُرف الخبر بعد قليل من ذلك، حين نشرته مجلة ستراند. عندئذٍ ارتدى الجميع ملابس الحداد، وفقدت المجلة قراءها، وفقد الكاتب أصدقاءه.
لم يتأخر طويلاً بعثُ رجل التحري الأوسع شهرة.
لم يجد كانون دويل مفراً من إعادته إلى الحياة.
أما عن ميتة شارلوك هولمز الثانية فلم يُعرف أي شيء. ففي بيته الحقيقي في شارع بيكر ستريت، لا أحد يرد على الهاتف. مات هكذا، وهذا مؤكد، لأننا مدينون للموت، ولكن ما يلفت الانتباه أن خبر وفاته لم ينشر قط على صفحات جريدة التايم.