وحضرتك؟
هنالك في العام 1975 و1976، قبل وبعد الانقلاب العسكري الذي فرض أشد الدكتاتورية العسكرية الأرجنتينية شراسة، كانت التهديدات تهطل بغزارة وتنمو كالفطر، وكان المشبوهون بالانتماء للشيوعية يختفون في غياهب ضباب الرعب.
ولزيادة التوتر، كانت الاتصالات تنهال على الشيوعيين الأرجنتينيين في بيونس آيرس، فما إن تُرفَع سماعة الهاتف، حتى يقول المخبر الجملة التي حفظها وكررها مع الجميع:
ـــ اتصلُ بك لأخبرك أنك ستموت.
وكان الجواب المتفق عليه واحداً:
ـــ «وحضرتك لن تموت؟».