3 سنوات على رحيل «من يشبهنا»

3 سنوات على رحيل «من يشبهنا»

«كانت فرصتي للتعرّف على نماذج مختلفة من الناس، ومعايشة طبقة القاع التي تشبهني».

بهذه الكلمات، وصف الفنان السوري الراحل، عمر حجو، تجربته في الدراما السورية التي حظيت منه بالكثير من الانتقادات، ولاسيما بعد العام 2009، فكان قد رأى أن معايير الدراما الوطنية صارت مرتهنة لاعتبارات تمويلية من «دولٍ عربية محددة»، وهذا ما كان سيؤدي برأيه إلى وقوف الدراما السورية جانباً بعد زمن.
الفنان الراحل قبل ثلاث سنوات (2015) من مواليد حلب عام 1931، ومن مؤسسي نقابة الفنانين في سورية. شكّل أول فرقة مسرحية خاصة فيه بعد العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 وحملت اسم «الفنون الشعبية»، وقدمت مجموعة من المسرحيات الجادة مثل «الاستعمار في العصفورية» و«مبدأ ايزنهاور» وكان أول من أدخل مسرح البانتونيم (التمثيل الإيحائي) إلى المسرح العربي حيث قدم مسرحية «النصر للشعوب» عام 1959. كما ساهم الراحل بتأسيس المسرح القومي و التلفزيون السوري في ستينات القرن الماضي، حتى استهدى بعد سنوات من التجريب إلى تجربة «مسرح الشوك» قبل أن يقدم عرضه الأول «مرايا» على خشبة مسرح المركز الثقافي السوفييتي في دمشق عام 1969. لكن المساهمة المسرحية الأكثر أهمية في مسيرة حجو تبقى في تأسيسه للمسرح الجوال بالتعاون مع المسرحي الراحل سعد الله ونوس والمخرج علاء الدين كوكش.