تحية إلى« قمر مشغرة»
استضافت خشبة مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون، أمسية موسيقية غنائية بعنوان «تحية إلى زكي ناصيف»، أحيتها الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله والفنانة سناء بركات.
بدأت الأمسية بأغنية «يا عاشقة الورد»، ثم أغنية «حبايبنا حوالينا»، كما قدمت بعض من أغنيات السيدة فيروز للراحل ناصيف، منها: «عَ دروب الهوى» و«عبالي لاقيك يا قمر» و«أهواك». كما قدمت بركات عملين آخرين لناصيف: هما «دقة ودقة ومشينا» و«حلوة ويا نيالها».
كانت انطلاقة ناصيف الفنية مع مهرجانات بعلبك سنة 1957، كذلك مع فرقة الأنوار التي أطلقها سعيد فريحة سنة 1960. وقدّم خلال مسيرته أكثر من 500 أغنية ولحن وغنّاها بصوته أو بأصوات عدد كبير من المطربين، إذ ألّف موسيقى أغنيات لفيروز وصباح ووديع الصافي وماجدة الرومي وغيرهم، كما أدى بصوته عدداً من ألحانه.
توفي ناصيف في 10 آذار من عام 2004 إثر نوبة قلبية، بعد أن أغنى رصيد الموسيقى بالكثير من المؤلفات الموسيقية والغنائية.
بعد رحيله بثماني سنوات، اتخذ القرار بتحويل منزله الواقع في مسقط رأسه ببلدة «مشغرة» إلى متحف يحتوي على أرشيف الفنان من مخطوطات موسيقية وألحان لم تبصر النور بعد، إضافة إلى أغراضه الخاصة التي رافقته طوال مشواره الفني من بيانو، نظارات، قلمه الخاص وأوراقه، إضافة إلى الكرسي الخشبي الذي كان يهوى الجلوس عليه عند المساء ليتأمل «قمر مشغرة» الذي خصته السيدة فيروز بأغنية حملت اسمه.