رحيل الشاعر السوري سليمان العيسى ابن لواء اسكندرون
غيب الموت الشاعر السوري الكبير سليمان العيسى الذي وافته المنية، الجمعة 9/8/2013، بدمشق عن عمر ناهز 92 عاماً.
ويعد الشاعر سليمان العيسى الذي ولد سنة 1921 في قرية النعيرية قرب مدينة أنطاكية في لواء اسكندرون واحداً من أبرز الشعراء العرب المعاصرين الذين تناولت أشعارهم الموضوعات الوطنية كما كرس جزءاً كبيراً من قصائده للطفولة.
وتلقى الراحل تعليمه في القرية وأنطاكية وحماة ودمشق وتخرج في دار المعلمين العليا ببغداد ثم عمل مدرساً في حلب وموجهاً أول للغة العربية في وزارة التربية.
وبدأ كتابة الشعر في التاسعة أو العاشرة وكتب أول ديوان من شعره في القرية تطرق فيه الى هموم الفلاحين وبؤسهم كما شارك بقصائده القومية في المظاهرات والنضال القومي الذي خاضه أبناء لواء اسكندرون.
وغادر الشاعر لواء اسكندرون بعد سلخه عن سورية ليتابع مع رفاقه الكفاح ضد الانتداب الفرنسي ودخل السجن أكثر من مرة بسبب قصائده ومواقفه الوطنية والقومية.
والشاعر العيسى من مؤسسي "اتحاد الكتاب العرب" في سورية عام 1969 أجاد اللغتين الفرنسية والإنكليزية إلى جانب لغته العربية وألم بالتركية أيضاً.
كما شارك مع زوجه الدكتورة ملكة أبيض في ترجمة عدد من الآثار الأدبية أهمها آثار الكتاب الجزائريين الذين كتبوا بالفرنسية كما ترجم وعدد من زملائه قصصا ومسرحيات من روائع الأدب العالمي للأطفال.
ومن أبرز أعمال الشاعر الأعمال الشعرية التي تقع في أربعة أجزاء طبعتها المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت 1995 و/على طريق العمر/معالم سيرة ذاتية طبعتها المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت 1996 و الثمالات بأجزائها الثلاثة أصدرتها الهيئة العامة للكتاب في صنعاء 2001 إضافة الى الكتابة بقاء و الديوان الضاحك 2004 و قصائد صغيرة لي ولها و كتاب الحنين و ثمالات5 و باقة نثر.
كما له العديد من المجموعات الشعرية المستقلة أبرزها حب وبطولة مختارات وموجز ديوان المتنبي وديوان الجزائر و دمشق حكاية الأزل وغيرها.
ومن أهم أعماله الشعرية والنثرية للأطفال فرح للأطفال ,مسرحية الشيخ والقمر, أغاني النهار, كتاب الأناشيد, احكي لكم طفولتي يا صغار, وائل يبحث عن وطنه الكبير, علي بابا والأربعون لصاً, علاء الدين والفانوس السحري إضافة الى العديد من القصص المعربة والمترجمة.
وقد نال الراحل العديد من الجوائز منها جائزة لوتس للشعر من اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وجائزة الإبداع الشعري من مؤسسة البابطين ووسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة في عام 2005 تقديرا لعطائه الأدبي والثقافي.