حفريات في أفريقيا تكشف تطوّر الإنسان

حفريات في أفريقيا تكشف تطوّر الإنسان

جمعت الباحثة الأميركية سارة إدلوند عينات من التربة الحمراء في جنوب أفريقيا، وهي تبحث عن أدوات للكشط صنعت من الكوارتز قبل 100 ألف عام، لتجهيز الجلود المدبوغة للإنسان من الحيوانات البرية المفترسة.

وقالت إدلوند إننا «عثرنا على كميات كبيرة من الكوارتز وهذا مهم لأنه ليس من الموارد الطبيعية في هذه المنطقة، من المؤكد أن هناك من أحضره إلى هذه المنطقة»

هذه الحفرة المربعة التي يبلغ طول ضلعها متران حفرت منذ نحو شهر لكن هذا الموقع (سوارتكرانز) استكشف منذ عشرات السنين، حيث قدم مئات من الحفريات البشرية التي ألقت الضوء على تطور الإنسان على مر نحو مليوني عام.

وهذه المنطقة جاري استكشافها والتي تقع عند سفح جبل يبعد 25 كيلومتراً شمال غربي جوهانسبرغ، وعثر فيها على ما يسمى عادة أدوات كشط، وهي نوع من الأدوات الحجرية. وكانت غالبية قطع الكوارتز على شكل رقائق يمكن أن تكون نتجت خلال عملية تصنيع الأدوات.

وتعرف المنطقة بثرائها الأنثروبولوجي الذي يخدم الباحثين في علم الإنسان، واشتهرت فيما يتعلق بتطور البشرية في كهوف «ستركفونتين» المنتشرة بالوادي.

ومنذ أكثر من 30 عاماً اكتشف الباحث في علم الإنسان بوب برين في هذه المنطقة أول استخدام النار معروف للإنسان منذ أكثر من مليون عام.