تضرر جزء من سور قلعة حلب الأثرية بتفجير نفق

تضرر جزء من سور قلعة حلب الأثرية بتفجير نفق

انهار جزء من السور الرئيسي للقلعة الأثرية في مدينة حلب القديمة شمال سورية المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي جراء تفجير نفق في محيطها، وفق ما أعلنت وكالة «سانا».

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "التنظيمات الإرهابية فجرت ليلة السبت نفقا في مدينة حلب القديمة" تسبب "بانهيار جزء من سور القلعة".

وإنه سمع دوي انفجار عنيف بعد منتصف ليل السبت الأحد ناجم عن تفجير نفق في المدينة القديمة بالقرب من قلعة حلب، ما أدى لأضرار مادية كبيرة في منطقة القلعة.

ويعود تاريخ بناء قلعة حلب إلى القرن الثالث عشر وهي تشكل جزءا من مدينة حلب القديمة التي تعد واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمي عام 2013، أبرزها قلعة الحصن في حمص وآثار مدينة تدمر في وسط البلاد والأحياء القديمة في دمشق.

وتتمركز قوات الجيش السوري في مواقع عدة في مدينة حلب القديمة وداخل القلعة التي تقع على تلة تشرف على مدينة حلب التي تشهد معارك مستمرة منذ صيف 2012.

وليست المرة الأولى التي يتم فيها تفجير أنفاق في مدينة حلب القديمة، وكان أكبرها تفجير فصائل المعارضة في أيار 2014 نفقا أسفل فندق كارلتون الأثري الذي كانت قوات الحكومة تتخذه مقرا لها، ما تسبب في تدميره بالكامل ومقتل 14 عنصرا من قوات الجيش على الأقل.

ويستخدم مقاتلو المعارضة تكتيك تفخيخ الأنفاق في المعارك ضد قوات الجيش في مدينة حلب، حيث يحفرون أنفاقا من مناطق تحت سيطرتهم وصولا إلى مواقع تابعة للحكومة. ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها أو يتسللون منها لشن هجمات.

وتعرض أكثر من 300 موقع لها قيمة إنسانية في سورية للدمار والضرر والنهب خلال أربع سنوات من النزاع وفق ما أعلنت الامم المتحدة في كانون الأول 2014.

وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، ارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف مدينة الباب السبت إلى 34 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، حسبما ذكرت مصادر محلية