العراق يحاول منع بيع قطع أثرية مسروقة من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» في مزاد كريستيز
يبذل العراق جهوداً لمنع بيع قطع تاريخية مسروقة، في مزاد «كريستيز» الذي يجري في هذه الأيام في نيويورك، بحسب بيان وزارة السياحة والآثار في العراق.
وقال البيان: "بين الحين والآخر يتم عرض آثار عراقية مسروقة للبيع في المزادات العالمية رغم كل المناشدات والنداءات العراقية المتمثلة بإجراءات مع وزارة الخارجية ورغم تبيان أن بيع كثير من هذه الآثار يوفر تمويلا مهما للجماعات الإرهابية".
وأضاف البيان: "وبهذا السياق سيقوم مزاد كريستي في نيويورك ببيع مجموعة من الآثار العراقية خلال هذه الأيام ،ونحن في الوقت الذي اتخذنا فيه إجراءاتنا القانونية لإيقاف البيع تمهيدا لاستردادها إلى العراق فأننا نكرر دعوتنا إلى دول العالم التي تسمح قوانينها بالمتاجرة بالآثار بأن توقف التعاطي مع الآثار العراقية امتثالاً للقرارات الدولية وخاصة القرار 2199 الصادر في شباط /فبراير 2015 بهدف منع تمويل تنظيم "الدولة الإسلامية".
وذكر بيان وزارة السياحة والآثار على أنها تمكنت، بالتنسيق مع اليونسكو والشرطة الدولية "الانتربول" من إيقاف بيع الكثير من القطع الأثرية العراقية خلال العام الماضي في المزادات العالمية فضلا عن استرداد العدد الكبير منها من الخارج.
يُشار إلى أن ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية"، كان قد استولى على أراضي واسعة من العراق وسوريا، ليصبح هذا الأمر واحدةً من المشاكل الرئيسية التي أرَّقت العلاقات الدولية خلال العام 2014، ووفقاً لمعلومات وكالة المخابرات المركزية الأميركية، فقد تمَّ الإعلان عن وجود 30 ألف مسلح داخل الأراضي العراقية، يسعون لتطبيق نظام الخلافة داخل الأراضي التي استحوذوا عليها، ويطمحون لزيادة مساحتها.