عشرات القبور الحاوية على مومياوات بوادي كوتايسي في بيرو
اكتشف علماء آثار من متحف أونتاريو الملكي بكندا عدة عشرات من القبور في وادي كوتايسي في بيرو، ويحتوي بعضها على 40 مومياء.
أجرى الباحثون حتى الآن أعمال الحفر في سبعة من القبور وانتشلوا منها 171 مومياء. قال رئيس البعثة جاستين جينينغس إن القبور المكتشفة تقع داخل تلال صغيرة تحيط بالوادي الذي عاش فيه أهالي بيرو القدماء.
وضعت جثث المدفونين في أوضاع غير عادية حيث شدت ركبهم إلى أكتافهم وسواعدهم مكتوفة على صدورهم. ثم لفت الجثث في هذه الأوضاع الغريبة بطبقات عدة من القماش وربطت بحبال.
تعود بقايا الجثث إلى أشخاص من أعمار مختلفة، بمن فيهم مواليد صغار ومسنون، علما بأن جثث المواليد وضعت أحيانا داخل أوعية. تتصف كل البقايا المحنطة بأنها وجدت في حالة سيئة بسبب تأثير الماء والقوارض. بالإضافة إلى ذلك أوجد الباحثون أن بعض الجثث شوهت وقطعت بشكل متعمد حيث بقيت أطرافها متناثرة داخل القبور.
أظهر التحليل الذي أجري بواسطة أحد العناصر المشعة للكربون ودراسة قطع من الخزف أن دفن الجثث المكتشفة تم في فترة ما بين عامي 800 و1000 بعد الميلاد.
والآن وضعت أمام العلماء مهمة تعليل ذلك التقطيع الاختياري الذي تعرضت له الجثث والمومياوات.