جائزة وزارة الثقافة للرواية باللغة العربية
جائزة للرواية اللبنانية؟ الخبر بحدّ ذاته يُشكل مفاجأة ما، في بلد نسي من زمن بعيد حضور الكتّاب فيه، على الرغم من تلك النغمة التي نستعيدها دوما بأن ليس في لبنان «ثروة نفـــطية بل ثروة ثقافية». في أي حال، وكما يقول المثل «أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا».
انطلاقا من هذا، أعلن صباح أمس، وزير الثقافة في لبنان ريمون عريجي في مؤتمر صحافي (قصر الأونيسـكو) عن إطلاق «جائزة وزارة الثقافة للرواية باللغة العربية».
إذاً ثمة تحديد من العنوان: «استبعاد» الرواية المكتوبة بلغات أخرى غير العربية على الرغم من أن بعض روائيينا الذين يكتبون بغير العربية، يعرفون حضورا كبيرا في الخارج. العنوان يفيد أيضا بأنها جائزة لكاتب لبناني، لا لكاتب من جنسية أخرى. بالأحرى هي جائزتان، كما قال مدير عام الثقافة فيصل طالب: الأولى (قدرها 10 آلاف دولار) وتمنح لكتاب العام، أي لروائي (أو روائية) مكرس، تختار اللجنة عمله الذي صدر خلال العام، أما الـــثانية، فلكاتب (ة) تحت سن الثلاثين، ولم ينشر من قبل، يقدم مخطوطه، وتختاره اللجنة، ويــكافأ بالمبلغ عينه، وتتعهد الوزارة بطبع الكتاب ألفي نسخة.
تمويل الجائزة من مؤسسة أنطوان شويري، إذ «بادرت بالتبرع بها السيدة روز شويري بما يضمن استمراريتها»، كما أعلن عريجي في محاولة لتفعيل الكتابة الروائية في لبنان. محاولة أثـــــنت عليها سميرة عاصي التي تحدثت باسم اتحاد الناشرين في لبنان كما جهاد بنوت أمين سر اتحــاد الكتاب اللبنانيين الذي تحدث نيابة عن رئيس الاتحاد وجيه فانوس.
وفي التفاصيل، ان مهلة الترشيح تنتهي في نهاية شهر كانون الأول من كل عام وتعلن الجائزة في شهر حزيران من العام الذي يلي، أما جائزة هذا العام 2015 فمهلتها استثنائية، إذ يفتح باب الترشيح من أول نيسان ولغاية 31 أيار، وستعلن في منتصف تشرين الثاني المقبل.
اللجنة التي وصفت بأنها «ستختار بكـــل موضوعية وشفافية ووفقا للشروط المحددة»، لم يعلن عن أســــمائها في حفل البارحة، لكن عرفنا منها: يمنى العيد، جورج دورليان، سمــــيرة أغاسي، علي زيتون، ديـــزيرة سقال.