مع اندلاع الأحداث في مدينة حلب، كانت الصناعة أحد أهم الأعصاب الحيوية التي وجهت لها ضربة قاصمة، حيث تم تفكيك معاملها المتواجدة في المدن الصناعية، أو المتفرقة في أطرافها، وبيعها خردة في الأسواق التركية، وبأسعار زهيدة، ناهيك عن ضرب مراكزها القديمة في سوق المدينة، والخانات التي كان لها بعد اقتصادي كونها كانت الانطلاقة الأولى لتلك المراكز الصناعية لمنع قيامها من جديد ما وجه ضربة مؤلمة للاقتصاد السوري عامة، ولحلب كعاصمة اقتصادية.
لن تدرك معنى حملة «عيشها غير 2015» إلا حين تعيش في حلب و ترى على الأرض، كيف تكون الحياة (بغير كهرباء أو ماء..)
إن الدور الذي يقوم به عمال الشركة العامة لكهرباء حلب، يكتسب أهمية خاصة جداً لاسيما في ظل الأزمة لما له من أثر على استمرار عجلة الحياة في حلب, والتي تفعل فعلها في تأمين أغلب مقومات الحياة.
انهار جزء من السور الرئيسي للقلعة الأثرية في مدينة حلب القديمة شمال سورية المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي جراء تفجير نفق في محيطها، وفق ما أعلنت وكالة «سانا».
بحلول شهر رمضان المبارك تدخل الأزمة في حلب عامها الرابع، ويستذكر الحلبيون مآسيهم التي مرت خلالها، فبحلول 2012 اجتاحت الفصائل المسلحة آنذاك المدينة، ليعيشوا رعباً لم يألفوه قبلاً، وفي 2013 وقفوا عاجزين بين ناري الحصار وغلاء الأسعار، الذي أفرغ جيوبهم، واضطرهم على تحمل ذل المعابر والمخاطرة أحياناً حد الموت، لإسكات جوع أطفالهم، أما في 2014 أمسكت الفصائل المتشددة المدينة من عروقها، وحبست عنها الماء ، ليأتي رمضان 2015 دامياً فيحار الحلبيون أيه أزمة ستجلب لهم بحلوله.
تتوالى الأمسيات الموسيقية والغنائية الشعرية التي تحتفي بمدينة حلب على مسارح دار الأوبرا السورية؛ ففي الرابع والعشرين من شباط الماضي قدّمت أوبرا دمشق أمسية بعنوان « قدود حلبية» مع المطرب صفوان العابد وفرقته؛ لتعقبها منذ أيام قليلة أمسية موشحات وشعر وقصة عن عاصمة الشمال السوري؛ شارك فيها كل من المطرب مصطفى هلال والشاعرة عبير الديب والقاص عبد القادر بدور.
تكشف أزمة المحروقات الخانقة في حلب يوماً بعد آخر، عن المزيد من حالات الفساد التي ساهمت في استفحال الأزمة، من خلال التواطؤ بين لجان التوزيع والتجار، التي باتت علنية في أكثر من مكان..
عقد اليوم الاثنين 2 آذار في جنيف لقاء بين وزير الخارجية للاتحاد الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا لتبادل الآراء حول الوضع الراهن في سورية.
ناقش وزير الخارجية السوري وليد المعلم مساء أمس 28 شباط مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، تجميد القتال في مدينة حلب.