مستوردات سورية في 2019 تراجع المستوردات مؤشر على التراجع العام

مستوردات سورية في 2019 تراجع المستوردات مؤشر على التراجع العام

بلغت المستوردات السورية في عام 2019 ما مقداره: 4,23 مليار دولار وفقاً لبيانات مركز التجارة الدولية ict (الخارطة التجارية) بتراجع بنسبة 10% عن عام 2018... قاسيون تستطلع تغيرات أرقام المستوردات، وأهم متغيراتها في العام الماضي، الذي شهد تراجعاً في النشاط الاقتصادي، وركوداً يستمر ويتصاعد اليوم بعد انتعاش نسبي في عام 2017.

تراجعت المستورات السورية بالمجمل بنسبة 37% بين 2018-2019، وهو التراجع الأول خلال ثلاث سنوات، منذ أن بدأت كتلة المستوردات تتزايد مجدداً اعتباراً من عام 2016، والتراجع في كتلة الاستيراد يحمل دلالة عامة على تراجع في قدرات الطلب المحلي سواء الاستهلاكي أو الإنتاجي، ومستوى الركود الذي دخلته السوق السورية في 2019.

 

 

وجهات الاستيراد السورية

الاستيراد السوري متمركز إلى حد بعيد في شريكين أساسيين: الصين بحوالي 1,31 مليار دولار، وتليها تركيا التي استوردت سورية منها بضائع بقيم تقارب 1,22 مليار دولار. حيث يشكل هذان الطرفان مصدر قرابة 60% من البضائع الواردة إلى البلاد.
أما الـ 40% الباقية فهي توزع على عدد كبير من الدول، ولكن إذا ما أخذناها ككتل أساسية فإنها تتوزع على الشكل التالي:
الكتلة الآسيوية: 680 مليون دولار موزعة على روسيا والهند وكوريا الجنوبية وتايلاند وأرمينيا بشكل أساسي وموزعة على 7 وجهات.
الكتلة الأوروبية: 620 مليون دولار موزعة على 11 دولة، أهمها: إيطاليا وألمانيا وهولندا وإسبانيا وفرنسا...
بينما الواردات من أمريكا الجنوبية لا تتعدى 125 مليون دولار، أما من إفريقيا فالمغرب هو الوجهة الهامة الوحيد بحوالي 65 مليون دولار، ومن أمريكا الشمالية يستورد من كندا بمبلغ يقارب 20 مليون دولار.

 

 

الملفت أن الإمارات كانت واحدة من الوجهات الأساسية للاستيراد في عام 2018، واختفت هذا العام من القوائم... وبالطبع لم تكن المستوردات التي وجهتها الإمارات هي من صناعة إماراتية! بل كانت الإمارات هي الوجهة التي يتم الاستيراد لها من قبل الشركات التجارية السورية، ليعاد توريد البضائع إلى سورية على أن مصدرها الإمارات، وهذه العملية تسمح بتخفيف الرسوم الجمركية نظراً لاستمرار العمل باتفاقية التجارة العربية الحرة. وغياب الإمارات اليوم يدل على تغيير بالآليات وربما بالشركات الموردة.

ما الذي استوردناه؟

تشكل مستوردات الغذاء والمستوردات الزراعية ما يقارب 1,3 مليار دولار من المستوردات السورية ونسبة: 30% تقريباً. بينما تشكل ثلاثة تصنيفات للمنتجات والمستلزمات الهندسية- المعدنية والكهربائية والإلكترونية، حوالي 860 مليون دولار، أهمها: الآلات والتجهيزات الكهربائية والموبايلات والأدوات الصحية والخلاطات والموتورات الكهربائية والبطاريات، إضافة إلى السيارات والآليات الأخرى وقطع السيارات ووسائط النقل الطرقية الأخرى. بينما تشكل مستوردات البلاستيك والمطاط ومنتجاتهما ما يقارب 282 مليون دولار، مستوردات المستلزمات الصيدلانية والدوائية والمواد العضوية 168 مليون دولار، مستوردات الحديد والنحاس ومنتجاتهما 156 مليون دولار، مستوردات الورق والمطبوعات والكتب 154 مليون دولار...
مختلف المستوردات غير الغذائية تراجعت قيمها في عام 2019 عن عام 2018 بحدّة، وبالمجمل فإن المستوردات غير الغذائية والزراعية تراجعت من 5,4 مليار دولار في 2018 إلى 2,9 مليار في 2019، بنسبة تراجع: 47%.
الأمر الذي يشير إلى حجم الركود الاقتصادي في 2019، وتراجع القدرة الشرائية وتراجع توسع النشاط الاقتصادي والإنتاجي، حيث أبقى التجار السوريون على استيراد الغذائيات ثابتاً تقريباً بينما قلصوا مستورداتهم الأخرى بمقدار النصف!

 

 

 

 

 

معلومات إضافية

العدد رقم:
967
آخر تعديل على السبت, 30 أيار 2020 12:36