40% من الاستثمارات المباشرة العالمية وهمية

40% من الاستثمارات المباشرة العالمية وهمية

أكثر من ثلث أصول الاستثمار الأجنبي العالمي وهمية، وهي أرباح منقولة إلى مواضع الضرائب المنخفضة عالمياً بغرض التهرُّب الضريبي، نسبة تقارب 40% من التدفقات تستخدم لهذا الغرض، ولا تستخدم في أي نشاط اقتصادي، هذا ما أعلنته دراسة صادرة عن صندوق النقد الدولي في أيلول الحالي.

أكثر من 40% وما قيمته: 15 تريليون دولار (تعبر في الحسابات الوهمية للشركات) بصفتها استثمارات مباشرة عالمية، دون أن تكون متجهة إلى نشاطٍ اقتصادي فعلي. ووفق دراسة الصندوق التي تترافق مع تحوّل موضوع التهرب الضريبي للشركات الكبرى إلى واحد من العناوين الأساسية لمجموعة السبعة الكبار، ومن ضمنها الخطوة الأخيرة الفرنسية لفرض ضريبة على شركات التكنولوجيا الكبرى وأعمالها في فرنسا، الأمر الذي زاد الضغط على الدول الأخرى لفتح هذا الملف، والوصول إلى اتفاقات.
الاستثمار الأجنبي الوهمي كان ولا يزال يشكل نسبة هامة من الاستثمار الأجنبي العالمي، وقد ارتفع من مستوى 32% من مجموع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في 2009 إلى 38% في 2017.
نصف التدفق الوهمي في مناطق الجنات الضريبية في لوكسمبورغ وهولندا، هونغ كونغ، مالطا، إيرلندا، سويسرا، وبعض مناطق أخرى في بريطانيا بالإضافة إلى جزر عالمية أخرى.
يرتبط جزء كبير من هذا المال الوهمي بالتهرب الضريبي لشركات التكنولوجيا الكبرى الأمريكية، فشركة آبل مثلاً لا تنتج هواتف الآيفون في إيرلندا، أو تصممها أو تطورها هناك، ولكن بالمقابل، فإن واحداً من أهم الاستثمارات الأجنبية الأمريكية المباشرة المتدفقة إلى إيرلندا هي من شركة آبل، حيث ثلثا التدفقات الاستثمارية إلى إيرلندا وهمية، ونسبة الاستثمار الوهمي من مجمل التدفقات الاستثمارية ارتفعت في بريطانيا من 3% عام 2009 إلى 18% في 2017.

معلومات إضافية

العدد رقم:
932
آخر تعديل على الأربعاء, 25 أيلول/سبتمبر 2019 12:52