السعودية نحو اليوان الصيني؟

السعودية نحو اليوان الصيني؟

ذكرت مصادر سعودية أنها تدرس إمكانية تمويل جزء من احتياجاتها المالية باليوان الصيني، في إطار عمليات الاقتراض التي بدأتها العام الماضي، بهدف تغطية عجز الميزانية الناجم عن انخفاض أسعار النفط، حيث حصلت على عشرات المليارات من الدولارات على شكل سندات وقروض أجنبية، جميعها بالدولار.

تسعى السعودية من خلال تخفيض اعتمادها على الدولار وتنويع اعتمادات تمويلها إلى تحقيق المزيد من المرونة المالية حسب المصدر. بالمقابل، فإن ذلك سيعزز فرصة اليوان اتجاه أن يصبح عملة عالمية رئيسة، وكان نائب وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي قد صرح في مؤتمر سعودي- صيني مشترك «نحن نريد بشدة دراسة التمويل باليوان والمنتجات الصينية الأخرى، وقد أبدى البنك الصناعي والتجاري الصيني وقطاعات أخرى اهتماماً لعمل ذلك».

اليوان الصيني في عام 2017، هو العملة السابعة الأكثر تداولاً في الجدول الدوري لتمويل التجارة العالمية، بينما لايزال الدولار على رأس القائمة بحصة من السوق تصل إلى 42.1% يليه اليورو بنسبة 31.1%. وقد انخفض موقع اليوان كعملة عالمية لهذا العام مقارنة بعام 2014 عندما بلغ ذروته إلى ما يقارب 9% من التجارة العالمية مرتفعاً إلى العملة الثانية الأكثر نشاطاً في تمويل التجارة بعد الدولار. الانخفاض لهذا العام جاء نتيجة تخفيض وكالة موديز التصنيف الإئتماني للصين للمرة الأولى منذ 30 عاماَ، إلّا أن زيادة حصة الصين من الاستثمارات العالمية وزيادة توجه عدة دول نحو زيادة اعتماداتها التمويلية على اليوان يعزز من فرص نمو العملة الصينية كعملة تداول عالمية تنافس الدولار.

معلومات إضافية

العدد رقم:
826