كابلات دمشق..  ارتفاع الربح 90%

كابلات دمشق.. ارتفاع الربح 90%

معمل كابلات ريف دمشق لا يزال قرب صحنايا  لم تنقله الأزمة، ولا اتسعت رقعة المعارك حوله، ولا زال واحداً من ضمن معامل الصناعة العامة القليلة الرابحة بهوامش ربح قليلة طبعاً، ولكنها ضرورية لاستمرار المعمل في ظل المصير المجهول للمعامل الخاسرة...

محرر الشؤون الاقتصادية
قاسيون تستطلع بعضاً من أرقام الإنتاج في المعمل خلال نصف العام الحالي ونهاية شهر حزيران بالمقارنة مع عامي 2015- 2016.
ينتج المعمل المؤسس منذ عام 1978 أمراس النحاس والألمنيوم لنقل التوتر العالي والمنخفض، والكابلات الكهربائية المعزولة، ونواقل تمديدات المنازل، وغيرها من المنتجات التي تستهلكها بالدرجة الأولى مؤسستا التوزيع والنقل في وزارة الكهرباء، والاتصالات ووزارة الدفاع، وغيرها من الشركات العامة والسوق المحلية.
منذ عام 2015 لم تتغير خطة الإنتاج كثيراً، ولم تتوسع فالخطة نصف السنوية لا تزال تزيد على 3000 طن بقليل، وتنفيذها أيضاً لم يختلف كثيراً من حيث النسبة ولا يزال بين 2500- 2700 طن تقريباً خلال النصف الأول من أعوام 2015- 2016-2017.

نمو الإنتاج والمبيعات وقفزة للأرباح!
أما بالنسبة للمبيعات فقد ارتفعت كمياتها في النصف الأول من العام الحالي عن العام الماضي 2016، ولكنها أقل بقليل من وسطي كميات المبيعات في عام 2015، وهي تتراوح بين قرابة 2500 طن إلى 2450 طن تقريباً في العام الحالي. ولكنها من حيث قيمة المبيعات قد ازدادت من قرابة 5.6 مليار ليرة في عام 2015، وصولاً إلى 7.6 مليار ليرة في النصف الأول من العام الحالي، بنسبة ارتفاع تقارب 35%.
ولكنَّ فارقاً ملفتاً نسبياً قد حصل في نسبة الأرباح، فبينما تقدر الأرباح الوسطية لنصف عام 2015 بحوالي: 550 مليار ليرة في المعمل، فإن أرباح النصف الأول من العام الحالي قد بلغت 1.59 مليار ليرة، بزيادة 90% عن أرباح 2016 التي بلغت في النصف الأول وسطي 835 مليون ليرة، وزيادة بنسبة 280% عن عام 2015.
الاستثمارات الفعلية منخفضة إلى حد بعيد في النصف الأول من عام 2017 حيث من أصل خطة تضع 1.177 مليار ليرة، ما نَفّذ فعلياً هو قرابة 30 مليون بنسبة 2.5% فقط.
أما الأجور: وهي الموزعة على قرابة 445 عاملاً من الفئات المختلفة، ومن الدائمين والمندبين والموسميين، والمتعاقدين السنويين، فإنهم يحصلون على كتلة رواتب خلال نصف سنة تبلغ: 83.3 مليون ليرة سورية، أي: بوسطي راتب شهري للعامل: 31200 ليرة سورية فقط للرواتب الأساسية دون التعويضات والحوافز، يضاف إليها تعويضات وحوافز، وفي عام 2015 كانت نسبة 10% من الأرباح توزع على العمال، لترفع وسطي أجورهم إلى 50 ألف تقريباً، وهو ما لم يتوضح استمراره حالياً أم لا.

صعوبات  الإنتاج القديمة مستمرة 
تتم عمليات الإنتاج الحالية وسط تعقيدات قديمة جديدة، أولها انقطاعات الكهرباء، وانخفاض جهد الكهرباء الواصلة، الذي يسبب أعطالاً في أجهزة القيادة والأجهزة الإلكترونية، التي لا تقلع على الجهد المنخفض، بالإضافة إلى تكاليف وقود المولدات في أوقات التقنين. ومن ناحية ثانية: تأتي صعوبة تأمين المواد الأولية من الأسواق وفتح الاعتمادات بسبب العقوبات، ما يعقد تأمين قطع التبديل للآلات أوروبية المنشأ، ويجعله شبه مستحيل. يضاف إلى ذلك العوامل المتعلقة بالسوق، وزارة الكهرباء الزبون الأساسي تتحول من كابلات النحاس، إلى استجرار كابلات الألمنيوم ما يخفض الكميات المنتجة والمباعة للثلث، يضاف إلى ذلك أنها لا تسدد أرصدتها وتتراكم ديونها، ما يجعل تمويل المواد الأولية صعباً على كابلات دمشق، وهناك عنصر أخير ملفت يتعلق بالرسوم الجمركية فعملياً الصناعة غير محمية، حيث إن الرسم الجمركي لكل من النحاس والألمنيوم المادتين الداخلتين كمواد أولية لصناعة الكابلات، متساويتان بالرسم الجمركي مع الكابلات الجاهزة المستوردة! ما يعطي الأفضلية بالسعر للكابلات المستوردة، وسط الأعباء والتكاليف المترتبة على إنتاجها المحلي، وتساوي التعرفة الجمركية.

*زادت كميات الإنتاج في شركة كابلات دمشق خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 8%، وكذلك زادت كميات المبيعات بنسبة 13%، وزادت معها قيمة المبيعات بنسبة 36%. ولكن الملفت هو زيادة الربح بنسبة 90%، وبنسبة 80% في حال تقييمها بالدولار بين سعر صرف حزيران في العام الماضي، والعام الحالي.

ما يدل على أن معدل الربحية قد ارتفع خلال هذا العام، والكميات المباعة تحوي ربحاً أكثر، أي: منتجة بتكاليف أقل، أو مباعة بسعر أعلى دون تغير في التكاليف، فالربح قياساً للمبيعات في عام 2016 يشكل نسبة 14%، بينما الربح قياساً للمبيعات في عام 2017 يشكل نسبة 21% تقريباً.

معلومات إضافية

العدد رقم:
821
آخر تعديل على السبت, 29 تموز/يوليو 2017 16:29