الائتماني الإيراني تدفق..  والمعلومات محبوسة!

الائتماني الإيراني تدفق.. والمعلومات محبوسة!

عاد الخط الائتماني الإيراني للعمل بحسب التصريحات الحكومية، وبمعدل ناقلتين شهرياً، التصريحات الحكومية بالطبع لا تشير إلى تكلفة النفط الخام المستورد عبر الائتماني الإيراني، وتبقى مصرة على سعر تكلفة للتر المازوت 290 ليرة، أي حوالي 56 سنت للتر، بينما السعر العالمي للمازوت يقارب 41 سنت لليتر، بفرق عن السعر العالمي بنسبة: 37% تقريباً! حيث السعر العالمي لغالون من المازوت 1.55 دولار، بسعة 3.78 ليتر.

 

أما تكلفة الإنتاج المحلي للمازوت إذا ما عاد النفط الخام الإيراني ليتدفق بالسعر العالمي للبرميل أقل من هذا السعر بكثير، ولكن بيانات التكلفة تحتسب على أساس وسطي بين الاستيراد وتكلفة الإنتاج المحلي، رغم أن كمية النفط الموردة وفق الائتماني الإيراني أعلى من كمية الاستيراد المباشر للمشتقات بكثير، أي إن كلفة الاستيراد ترفع الكلفة الوسطية للمازوت حتى لو كانت النسبة الأكبر منه منتجة محلياً من النفط الخام المتدفق عبر الائتماني الإيراني، كما بينت معلومات الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 قبل توقف الخط.

من الجيد أن يعود الخط الائتماني للعمل، ولكن من السيئ أن تستمر (الضبابية التاريخية) في قطاع النفط فلا التكاليف ولا المصادر ولا العقود ولا كميات الإنتاج، ولا بيانات التوزيع كانت أو ستكون واضحة يوماً.

أما إذا سألنا عن السبب فالمسألة واضحة، والأمر يتعلق بإمكانيات الربح الكامنة في قطاع على هذه الدرجة من الأهمية وبهذا الحجم من الفرص للسوق السوداء..

معلومات إضافية

العدد رقم:
814