السندات ترتفع وول ستريت تجني الثمار

السندات ترتفع وول ستريت تجني الثمار

من المتوقع أن تحقق وول ستريت في نهاية العام الحالي، وتحديداً في الربع الرابع، أعلى مرابح لها منذ عام 2009. 

حيث أن اتساع تجارة السندات الحكومية الأمريكية، في الربع الرابع، أتى معاكساً للميل السائد منذ الأزمة المالية العالمية، نحو توسع تجارة العملات. حيث توسعت تجارة السندات في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2016 بنسبة 32%، وتلك السندات تشكل المحرك الأهم لتجارة الأصول المالية لبنوك وول ستريت الرئيسة. 

حيث حققت البنوك الاستثمارية الخمسة الأكبر في وول ستريت، أرباحاً قياسية بلغت 17،3 مليار دولار، بنسبة ارتفاع 20%عن الفترة ذاتها من 2015. أعلاها في نسبة الارتفاع  بنك :مورغان ستانلي بنسبة 80%، وأقلها في بنك: جي- بي- مورغان بنسبة ارتفاع 20%.

ارتفاع تجارة السندات، نتجت عملياً في الربع الرابع، عن التوقعات بارتفاع سعر الفائدة من جهة، وعن نتائج الانتخابات الأميركية بالدرجة الأولى، والتوقع بارتفاع سعر الدولار، مع تطبيق سياسة ترامب المعتمدة على الضخ المالي، وعلى توسيع الإنفاق والاستثمار، وزيادة النمو بحسب برنامجه، وبحسب آراء المحللين.

مقابل هذه الأرباح التي صبت في البنوك الاستثمارية الكبرى في وول ستريت، ظهرت الخسارة لدى مؤسسات مالية أخرى، ومنها الملياردير جورج سورس، ومؤسسته المالية، وفق ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، حيث ذكرت تقديراً لخسائره منذ نتائج الانتخابات الأميركية بمقدار 1 مليار دولار.

أما حول التأثيرات الأوروبية، فإن أحد المحللين من بنك باركليس العالمي، قد أشار إلى أنه من المتوقع في العام القادم، مع التغيرات في سعر الدولار، وسوق السندات الأمريكية وارتفاع سعر الفائدة، أن تقوم عمليات إعادة تقييم واسعة للديون، وتنتج عنها حركة واسعة في عمليات شراء الأصول والاندماج، وتحديداً زيادة حصة بنوك الاستثمار الأمريكية في أصول الشركات الأوروبية.

معلومات إضافية

العدد رقم:
793