الزراعة في هذا العام.. سعر التفاح في 2016 ينخفض بنسبة 50% والمزارع خاسر

الزراعة في هذا العام.. سعر التفاح في 2016 ينخفض بنسبة 50% والمزارع خاسر

يستمر قطاف موسم التفاح الحالي في مناطق زراعته الرئيسية كما في محافظة السويداء، فماذا عن تكاليفه وسط أسعار الجملة المنخفضة بمستوى قياسي عن العام الماضي وكيف تتوزع عوائد هذه 

قاسيون استطلعت من المزارعون في السويداء التكاليف لهذا الموسم 2016..

أتت الارتفاعات القياسية في تكاليف التبريد، التي تضاعفت عن العام الماضي، لتصبح تكلفة التبريد هي التكلفة الأعلى بنسبة 40% تقريباً، من التكاليف.

يليها مجموع أجور العمال الزراعيين التي تبلغ 16 ألف ليرة للدونم تقريباً، بنسبة 25% من التكاليف.

أما الأدوية التي لم تشهد تغيراً كبيراً، ولكن شهدت بالمقابل تدهوراً في نوعيتها، حيث يشير المزارعون في المحافظة بأن الفعالية من أدوية المكافحة منخفضة إلى حد بعيد.

وفق تقدير وسطي للإنتاجية في دونم من المساحة، يبلغ قرابة 1 طن، في حال التربة والعناية الجيدة، من حوالي 20 شجرة، فإن التكاليف على العمليات الزراعية المتتالية تتوزع بالشكل التالي:

الإنتاجية بين الواقعي والرسمي

لم تنشر تقديرات إجمالية عن إنتاج هذا العام 2016، إلا أن التقديرات الحكومية للمحافظات الرئيسية المنتجة للتفاح تبلغ على التوالي: حمص: 117 ألف طن، السويداء: 70 ألف طن، طرطوس: 25 ألف طن، والقنيطرة: 6 آلاف طن. ما مجموعه قرابة 220 ألف طن. بينما لم تنشر الوزارة تقديراتها عن حجم الإنتاج. 

المتوقع في ريف دمشق، المحافظة التي كانت تنتج قرابة 30% من إنتاج التفاح السوري، وبإضافتها تقريبياً فإن تقديرات الإنتاج ستصل إلى 314 ألف طن. إلا أن الأرقام الرسمية لا يكن دائماً الركون إليها،حول حجم الإنتاج، فعلى سبيل المثال وسطي إنتاجية الدونم في محافظة السويداء العام الماضي، كان يقارب 1,3 طن، بينما انخفض في العام الحالي إلى 1 طن، وفق تقديرات المزارعين.

بينما تشير التصريحات الرسمية، لوزارة الزراعة، إلى أن إنتاجية الدونم في المحافظة لهذا العام قد تبلغ 2,2 طن تقريباً، على أساس زراعة 154 ألف دونم، ستنتج أكثر من 70 ألف طن! بفارق 1,2 طن في الدونم بين تقديرات المزارعين والتقديرات الرسمية.

انخفاض 50% في السعر!

تقديرات الأسعار التي قدمت للمزارعين في العام الماضي، كانت تقارب وسطياً 90 ليرة، بربح بلغ 32 ليرة في الكغ، بعد أن قدرت التكاليف بحوالي 58 ليرة للكغ.

أما في هذا العام فإن التكلفة على المزارع والتي تقارب 64 ليرة للكغ، يقابلها انخفاض كبير في الأسعار المعروضة من قبل التجار، ومستأجري الأراضي.حيث يشير مزارعو المنطقة، بأنهم لم يحصلوا على أي سعر أعلى من 60 ليرة للكغ، بخسارة قرابة 4 ليرات، ويعتبرون بأن القادم أسوأ حيث هناك شبه إجماع بين ضامني وتجار التفاح بتثبيت السعر عند 40 ليرة للكغ..

حيث سعر المزارع في هذا الموسم، يبلغ 44%- 66% من السعر المقدم له في العام الماضي والذي قارب الـ 90 ليرة للكغ.

وسعر التفاح في الأسواق الشعبية اليوم للمستهلك بوسطي 150 ليرة، بسعر أعلى من سعر المزارع بمقدار 150% في حال باع بـ 60 ليرة، وصولاً إلى ارتفاع في السعر النهائي بنسبة 275% في حال باع بـ 40 ليرة..

يعود الجزء الأكبر من نسبة الربح هذه إلى التجار، مع جزء من تكاليف النقل، وأرباح بسيطة لبائعي التجزئة.

موازنة 2017 أقل بنسبة 40%

موازنة العام القادم 2017 كما تشير التصريحات ستكون 2660 مليار ليرة، مقابل 1980 مليار ليرة، الإنفاق الجاري فيها: 1982 مليار ليرة، والاستثماري 678 مليار ليرة.

سعر الصرف في الموازنة 470 ليرة مقابل الدولار، ما يعني أنها تعادل حوالي: 5.659 مليار دولار.

بينما سعر الصرف في الموازنة الماضية 2016: 250 ليرة مقابل الدولار، حوالي: 7.920 مليار دولار.

أي أن تخفيض القيمة الحقيقية للموازنة مستمر، ولكن هذه المرة بنسبة قياسية بانخفاض بنسبة: 40%.

فإذا افترضنا أن الناتج المحلي السوري في عام 2016، سيبلغ قرابة 25 مليار دولار، كما تتوقع التقديرات بأن معدل الانكماش في سنة 2016، سيكون قرابة 5%.

فإن ما خصصته السياسة الاقتصادية، ليلعب جهاز الدولة دوراً اقتصادياً واجتماعياً ما.. لا يتجاوز: 22% بمقدار: 5,6 مليار من أصل 25 مليار دولار.