تقرير أممي: لا حل لأوروبا إلا بالهجرة

أظهرت توقعات جديدة للأمم المتحدة حول النمو السكاني مؤشرات جديدة حول التحولات الديمغرافية الكبرى، والتي ستحدد بشكل كبير تطورات الأوضاع الاقتصادية في العديد من البلدان.

ووفقاً للتوقعات التي نشرتها صحيفة الايكونوميست البريطانية، فإن التعداد العام لسكان العالم سيرتفع من 7,3 مليار إنسان في 2015 إلى 9,7 مليار إنسان في عام  2050 وهو أعلى مما توقعته الأمم المتحدة قبل عامين بـ 100 مليون،  ثم سيصل إلى 11,2 مليار في عام 2100.

كما أظهر التقرير أن أعلى معدلات للنمو حتى عام 2050، ستكون في القارة الإفريقية بمعدل (108)%، يليها قارة إقيانوسيا بـ (43,9)%، ثم قارة أمريكا اللاتينية (23)%، أمريكا الشمالية (21)%، آسيا (19)%، أما أوروبا فستعاني من نقص يصل إلى (- 4,3)%. 

ويظهر التقرير أن عدد سكان الهند سيتجاوز نظيره في الصين بحلول عام 2022، وهو أسرع بست سنوات مما كان متوقعاً له سابقاً، وستصل الصين إلى الذروة السكانية عند 1,4 مليار إنسان في عام 2028، ومن المتوقع أن تبلغ الهند 1,75 مليار إنسان حتى عام 2050.

وبالنسبة لتغيرات ترتيب البلدان وفقاً لعدد السكان، فحتى عام 2050، ستقفز نيجريا إلى المركز الثالث خلف الهند والصين، مزيحة الولايات المتحدة إلى المركز الرابع، كما ستحل مصر في المرتبة الثانية عشر من بين أكثر البلدان في التعداد السكاني بحلول ذلك العام. 

وتوقع التقرير أنه بالنسبة لأوربا، فإن عدد الوفيات سيفوق عدد المواليد بـ 32 مليون إنسان، وعلى ذلك حذرت الأمم المتحدة أنه لا حل لبلدان أوروبا من خطر التقلص الشديد إلا بالهجرة.

وهو ما يشير بشكل واضح أن تسهيلات الهجرة التي تمن أوربا على دول العالم الثالث بها ليست إلا حلاً لمشكله عضوية سيظل يعاني منها الأوربيون لعقود.