ستغلتس يقطع الطريق على أمريكا
وجه الباحث الاقتصادي الأمريكي المعروف جوزيف ستغلتس جملة من الانتقادات الحادة لدور الولايات المتحدة في عرقلة النمو الاقتصادي العالمي لحرمان الدول النامية من الاستفادة من نتائجه، كونها باتت المصدر الرئيسي للنمو العالمي.
ورأى ستلغتس في مقالته المنشورة على موقع Project-syndicate بعنوان: (أمريكا تقطع الطريق)، أن: (البلدان النامية والأسواق الناشئة أثبتت قدرتها على استيعاب كميات ضخمة من الأموال بشكل منتج... ومن ناحية أخرى، لا يوجد نقص في الأموال التي تنتظر من يوظفها في استخدام مثمر)، ولكن المشكلة وفقاً له تكمن في: (أن الأسواق المالية العالمية، التي يفترض أن تضطلع بدور الوسيط بين المدخرات وفرص الاستثمار بكفاءة، تسيئ تخصيص رأس المال وتخلق المخاطر بدلاً من ذلك).
وانتقد ستغلتس أسواق المال العالمية التي تدار وفق الهيمنة الغربية المسؤولة الرئيسية عن هذه المشكلة فقال: (كان المعتقد أن المؤسسات المالية الغربية عظيمة البراعة في إدارة المخاطر وتخصيص رأس المال؛ واليوم، نرى أنها عظيمة البراعة في التلاعب بالأسواق وغير ذلك من الممارسات المضللة الخادعة).
وحمل ستغلتس الولايات المتحدة المسؤولية عن أزمات المديونية التي تجتاح العالم، وقال: (تعمل الولايات المتحدة أيضاً على عرقلة مسار العالم نحو إنشاء سلطة قانونية دولية للتعامل مع الديون والتمويل).
وحول الاصلاحات الضريبية الدولية، التي رأى فيها ستغلتس ضرورة لتمكين الدول النامية من منع الشركات المتعددة الجنسيات من التهرب الضريبي أوضح : (كانت الولايات المتحدة وغيرها من البلدان المتقدمة تمارس الضغوط لفرض تغييرات أصغر كثيراً، وتوصي بها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أو نادي البلدان المتقدمة. بعبارة أخرى، من المفترض أن تتولى البلدان التي يأتي منها كبار الأقوياء سياسياً من المتهربين ضريبياً تصميم نظام للحد من التهرب الضريبي).
وخلص صاحب نوبل للاقتصاد إلى إن: (الحقائق الجيوسياسية الجديدة تتطلب إصلاحات جديدة للحكم العالمي، مع منح البلدان النامية والناشئة حصة أكبر في التصويت)!