غذاء مهجري سورية في خطر.. الغرب يتباكى والحكومة تتفرج!
(نشعر بقلق بالغ من أن العجز الحاصل في تمويل برنامج الغذاء العالمي سيضطره فوراً الى خفض قيم القسائم الغذائية إلى النصف، لمئات الآلاف من اللاجئين القادمين من سورية. إن هذا الأمر قد تكون له عواقب وخيمة بالنسبة للاحتياجات الغذائية للـ 6 ملايين سوري المستفيدين من البرنامج داخل سورية وفي المنطقة، فضلاً عن زيادة النزوح داخل سورية وعدم الاستقرار المجتمعي في الدول المضيفة المجاورة).
هذا ما أعلنته الخارجية الأمريكية عبر صفحة الفيسبوك الخاصة بالسفارة الأمريكية بدمشق بتاريخ 2/7/2015. قد يغدو التباكي الأمريكي هذا على أوضاع اللاجئين السوريين وقحاً جداً، ليس فقط لأن الحلول العسكرية التي تغذيها الولايات المتحدة في سورية مسؤولة عما آلت إليه الأمور من تدهور خطير، إلا أن إجراءات الغرب الاقتصادية وعلى رأسها الولايات المتحدة هي أهم عناصر هذا التدهور، ووفقاً لقاسيون، فقد كانت الخسائر الأولية لهذه العقوبات 2 مليار دولار على قطاع النفط وحده (راجع العدد 701 بتاريخ 12 نيسان، مقالة: تعبئة موادر برنامج اقتصاد حرب) .
أما عن السؤال الأبرز حول مسؤوليات الحكومة السورية عن برنامج الإغاثة لهؤلاء، فنجد أن التصريحات والإجراءات الحكومية تتجاهل هذه الأزمة المتفاقمة بشكل كبير، والتي قدرت قاسيون قدرتها على تأمين 1 مليار دولار في عام 2015، جراء إجراءات رفع الدعم عن المحروقات والخبز التي اتخذتها في هذا العام!
ومن الجدير ذكره في هذا السياق أن الموزانة الحكومية لعام 2015 لم تضع أي بند خاص بنفقات الإغاثة، علماً أن العديد من التقارير السابقة تحدثت عن تفاقم معاناة السوريين المهجرين في الخارج.