نقص الأبقار.. يفتقد الاهتمام الحكومي!!
أن يبني مستشار اتحاد غرف الزراعة عبد الرحمن قرنفلة فرضية ندرة الأبقار في سورية إلى النقص المقدر بنحو 2.6 مليون طن في الأعلاف (مواد جافة)، والمتزايدة بشكل مستمر مع تزايد أعداد الثروة الحيوانية، فهو ما يمكن تقبله نسبياً
إلا أن استكمال حديثه بالبوح عن تخطيط الاتحاد لاستيراد مجموعة من الأبقار لمصلحة الفلاحين، بموجب اكتتاب يتم في غرف الزراعة بهدف ترميم قطاع الأبقار في سورية، فهذا تناقض لم نستطع فهمه..
فإذا كانت المشكلة في نقص المواد العلفية، فالترميم يجب أن يوجه إلى استيراد الأعلاف أو إنتاجها محلياً، لا أن توجه الخطط والقرارات نحو استيراد الأبقار، لأن هذا التوجه سيزيد الفجوة القائمة أساسا بين حجم الثروة الحيوانية والنقص في كميات الأعلاف المتاحة، والتي يقول الاتحاد بوجودها..
نحن مع مقولة تراجع أعداد الأبقار محلياً، أما في بحث الأسباب، فإننا نجد أن التهريب إلى دول الجوار، هو ما يتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى، وفي كل الأحوال، سواءً كان النقص بسبب المواد العلفية أو التهريب، فإن الأمر يتطلب استنفاراً من وزارة الزراعة والحكومة، وإعداد إحصاءات دقيقة لا ورقية للأعداد الفعلية من الثروة الحيوانية في البلاد، لتحديد حجم التراجع الفعلي في أعدادها، والبناء عليها لتقييم حجم الترميم المطلوب في قطاع الأبقار في حينها..