عرض العناصر حسب علامة : الرأسمالية

التجارة الثقافية والاستغلال

يمثل جزء من الحضارة، الهوية القومية أو الوطنية لأي شعب، الانتماء إلى الآخرين، إلى مجموعة من البشر، وقد تتحول أو تحولت في العديد من الحالات إلى فخر في التمّيز بالعادات والتقاليد أو الإنجازات. والحفاظ عليها هو جزء من الحفاظ على هذه الهوية للمكان وللشعوب، وجزء من رفع نسبة الانتماء أو التحكم بها في الظرف الحالي. مثلما يتم استغلال الحضارة في قطاع السياحة، على أنها مركز استقطاب للسواح لكي يتعرفوا على حضارات أخرى، بعض منها يعيش في عصرٍ غير عصرنا، وفي ظروف اجتماعية غير ظروفنا. أو مثلما تستغل في متاحف فرنسا وبريطانيا، على أنها تمثل التقدم الثقافي لهذه البلدان، حتى لو أن معظم إن لم يكن جميع ما هو موجود في هذه المتاحف، هي غنائم الحرب العالمية.

نحو بديل حقيقي... بعض الوسائل المساعدة

تدفع هذه المقالة ضرورتان ملحتان، الأولى: هي كيفيّة العيش بتناغم مع بعضنا البعض في هذا الكوكب القابل للعطب ذي الموارد المحدودة، وهي الموارد التي باتت موزعة بغير عدل. والثانية: كيف نحيا بتناغم مع الطبيعة، خاصة وأنّ البشرية تترنّح في حقبة الكارثة المحتملة والتغيّر المناخي الذي يعدّ منتجاً فرعياً للنظام الرأسمالي. اعتمدت الرأسمالية بوصفها نظاماً اقتصادياً سياسياً معولماً قائماً على خلق الأرباح والنمو الاقتصادي المستمر، على الوقود الأحفوري ونتج عن ذلك انبعاثات غازات دفيئة أدّت لتغيّر المناخ. ورغم أنّ الرأسمالية قد أنتجت ابتكارات تقنيّة مذهلة، بعضها كان نافعاً والآخر مدمراً، فقد تمّ توزيعها كذلك بشكل غير عادل. إنّ الرأسمالية هي النظام المشتمل على الكثير من التناقضات ومن ضمنها: الفوارق الاجتماعية المتزايدة داخل الدول القومية، والممارسات السلطوية والعسكرية، ونضوب الموارد الطبيعية، والتشويه البيئي. إنّ التناقضات الكثيرة داخل الرأسمالية الموجودة منذ ما يقارب 500 عام يعلن عن الحاجة لنظام تالٍ بديل، يكون موجهاً نحو المساواة والعدل الاجتماعي والديمقراطية والديمومة البيئية.
بقلم: مجموعة كتّاب
تعريب وإعداد: عروة درويش

الرأسمالية والصحة العقلية

تشير التقديرات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من ثلاثمائة مليون شخص يعانون من الاكتئاب في جميع أنحاء العالم.

ديفيد ماثيوز
ترجمة:رامان شيخ نور

العالم ينتج غذاءً أكثر.. ويجوع أكثر!

يلاحق شبح مالتوس جميع النقاشات حول الجوع وندرة الموارد، حيث حذر مالتوس في القرن التاسع عشر، من أن ارتفاع عدد السكان سيؤدي إلى استنزاف الموارد، وخاصة الموارد اللازمة لإنتاج الغذاء، على اعتبار أن النمو السكاني يفوق إنتاج الغذاء.
من المتوقع أن الاحترار العالمي يؤدي إلى عدم الوصول إلى إنتاج ما يكفي من الغذاء، مع ارتفاع عدد سكان العالم إلى 9,7 مليار نسمة بحلول 2050. في كتاب لتوماسي وايس الجديد: [Eating Tomorrow: Agribusiness, Family Farmers, and the Battle for the Future of Food. يناقش بأن معظم الحلول التي تطرحها حالياً الشخصيات البارزة، والحكومات، والمنظمات الخيرية، وقطاع الأعمال، هي حلول مضللة.

الطبقة العاملة والمال المقدس

تشتد الظروف المعيشية قسوة، وتتآكل القوة الشرائية للطبقة العاملة يوما بعد يوم، وتتراجع الخدمات العامة، وتنساب الحقوق من بين أصابع الفقراء كالرمال الذكية، وتُصر الحكومة على المضي بسياساتها الاقتصادية المنحازة لعصبة الوجهاء والأثرياء والفاسدين، ويتغلغل في نفوس العمال، فينعكس على مؤتمراتهم ليأتي الواقع ويفرض نفسه على التنظيم النقابي، فإمساك العصا من منتصفها لم يعد يجدي نفعاً.

الرأسمالية فشلت.. ماذا بعد؟ (2)

لم تكن النيوليبرالية، بوصفها أيديولوجيّة اقتصادية، فعّالة بتعابير السياسات الاقتصادية تبعاً لعدم نجاحها في تعزيز النمو. فمثلها مثل الاقتصاد النيوكلاسيكي بحدّ ذاته، سعت إلى إنكار (أو تبرير) واقع هيمنة الأعمال الكبرى وتركّز السيطرة. لكنّها رغم ذلك قد أدّت بشكل فاعل دورها كإستراتيجية اقتصاديّة-سياسيّة لصالح الأعمال الكبرى وطبقة المليارديرية الناشئة، في العصر حيث سعى رأس المال المالي الاحتكاري إلى إحكام السيطرة على جميع التدفقات النقديّة في المجتمع.
جون بيلامي فوستر
تعريب وإعداد: عروة درويش

تصاعد اللامساواة

يدعي المدافعون عن الرأسمالية منذ أكثر من نصف قرن، أن الفقر العالمي آخذ في الانخفاض. وحججهم هي غير شريفة فكرياً وغير مدعومة بالحقائق.
بقلم:جيسون هيكل
تعريب وإعداد: رامان شيخ نو

افتتاحية قاسيون 900: الاشتراكية هي الحل!

«أمريكا لن تصبح دولة اشتراكية أبداً»، كذلك قال دونالد ترامب في خطابه السنوي أمام أعضاء الكونغرس منذ أيام. لم يكتف بذلك، بل وأضاف «نشعر بالقلق لسماعنا دعوات جديدة لقبول الاشتراكية في بلادنا»

 

الإرهاق حتى الموت.. والمُتّهَم: الناس أنفسهم!

كل الأوهام والدعاية التي تم تعميمها سابقاً عن نجاح الليبرالية، وخصوصاً في ما عرف بالدول «الناجحة» تنكشف لا في أوروبا فقط، بل في بقية النماذج في العالم أيضاً. حيث تسقط أمام واقع هذه البلدان مقولات «نموذجية الغرب» الذي يقارن فيه الطموح والمخطط لرسم تقدم بلادنا «التي عليها التعلم من الغرب»، ليس لوهم وجود العدالة والمساواة في تلك الدول فقط (طبعاً تختلف نسبياً عن دولنا كونها دولاً استعمارية أساساً لا بسبب نجاحها، ولصعود الطبقة العاملة فيها في بدايات القرن الماضي وانتزاع واقعها الحقوقي والاجتماعي الحالي) بل لوهم وكذبة أخرى، هي: أن شعوب تلك الدول تعيش بسعادة وهناء حقيقيين.

الوهن الديمقراطي... وزوال البُنى المتصدعة

في حقبة سيادة النموذج الغربي وعولمة مؤسساته المالية، سادت أساطير عدة مرتبطة برأس المال، قائلة: أنه من شأن العولمة وحرية حركة الأموال العابرة للحدود، أن تمنح الازدهار للجميع، وأن نموذج «الديمقراطية» الغربي هو الضامن للعدالة الاجتماعية، ويجب أن يعمم على دول الأطراف ولو بالقوة. وصلت اليوم تلك الأوهام إلى نهايتها، بعد أن تتالت الأزمات، وأصبح من غير الممكن إنكارها، فالجميع يتنبأ بأزمة اقتصادية كبرى، والأزمات الاجتماعية من فقر وبطالة ولامساواة أصبحت متفشية في كل المجتمعات. وفي ظل هذا، يزداد الإدراك العالمي لزيف «الديمقراطية» الغربية وفشلها، التي هي في الواقع ديمقراطية رأس المال والشركات، وبالمقابل، تنشأ من رحم المجتمعات قوى شعبية تسعى للتغيير، تتمدد وتتوسع في كل العالم. الكثير من التحليلات تؤكد اليوم على هذا الواقع، ومقالة، ألاستير كورك، التالية والمنشورة في مجلة ««Strategic Culture هي واحدة منها. 

بقلم: ألاستير كروك
تعريب: عروة درويش