محمد نور الدين محمد نور الدين

مناورات جوية «ضخمة» بين تركيا وأميركا

انتهت الخميس الفائت المناورات العسكرية المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة التي بدأت الأسبوع الماضي. وقد وصفت صحيفة «حرييت» المناورات «بالضخمة». ولم تشارك أي دولة ثالثة في المناورات التي تهدف إلى زيادة التنسيق والانسجام بين الجيشين.

ولفتت الصحيفة إلى أن المناورات في سماء قونية تجري في وقت يتصاعد التوتر في سورية ومع إيران. وكانت هذه المناورات تجري في الماضي تحت اسم «نسر الأناضول» وتشارك فيها دول أطلسية وأخرى عربية، لكنها اقتصرت هذه المرة على تركيا والولايات المتحدة.

وكانت المناورات تجري قبل العام 2010 بمشاركة إسرائيل ودول أخرى، لكن أزمة الهجوم على سفينة «مرمرة» التركية في أسطول الحرية في نهاية أيار العام 2010 دفعت تركيا إلى استبعاد إسرائيل من المناورات التي كانت مقررة لتلك السنة، لكن الولايات المتحدة رفضت المشاركة حينها فألغيت المناورات. وفي العام الماضي عادت تركيا إلى المناورات مع الولايات المتحدة ودول عربية مثل السعودية والأردن ودول أوروبية مثل اسبانيا.

وتبعاً للمعلومات من الجانبين التركي والأميركي فإن المناورات بدأت في الخامس من آذار الحالي، وتستمر حتى 15 منه. وعلى امتداد عشرة أيام سوف تقوم المقاتلات الأميركية والتركية من طراز «أف ـ 16» بأربعمئة طلعة بهدف تعزيز الانسجام بين سلاح الجو في البلدين. وقد جاءت إلى تركيا للمشاركة في المناورات 15 طائرة مقاتلة و250 عنصراً من القاعدة الجوية الأميركية في سبانغ داهليم في ألمانيا.

ويقول أحد الطيارين الأميركيين المشاركين في المناورات إن هناك تشابهات كثيرة بين سلاح الجو في البلدين لجهة التكتيكات، لكن مشاركة عدد أكبر من الطائرات معاً في المناورات يحتم استخدام تكتيكات جديدة مختلفة، خصوصاً مع تواجد أكثر من 20 مقاتلة في الوقت ذاته في الجو.

 

ونقلت الصحيفة عن العقيد الأميركي بول موري قوله إنه إذا اضطرت تركيا وأميركا للدخول معاً في حرب ضد آخرين فإن المناورات ستضمن تنسيقاً تكتيكياً عالياً. وتقول الصحيفة نقلاً عن مسؤول عسكري أميركي إن «أهم نقطة في المناورات هي كيفية مواجهة أنظمة الدفاع الجوي على الأرض. والطيارون الأميركيون تقاسموا مع الطيارين الأتراك تقنيات مواجهة الدفاع الجوي المعادي ليس من طريق تدميرها بل تعطيلها وشلّ عملها».

معلومات إضافية

العدد رقم:
544