لوبان أكثر حماسة لإسرائيل من الصهاينة

أجرت صحيفة «ها آرتس» الإسرائيلية مقابلة مع المرشح اليميني الفرنسي الفاشي وزعيم الجبهة الوطنية اليمينية «لوبان» الذي أسقطه الشعب الفرنسي في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وفيما يلي مقاطع من حديثه تلخص مواقفه حيال الأوضاع في الشرق الأوسط جاء فيها:

إن الإسرائيليين لا يشكلون إلا بضعة ملايين في مقابل مليار مسلم، وأضاف: «من حسن الحظ أنه لن يكون هناك أبداً وحدة إسلامية، فالمسلمون مختلفون في آرائهم ويتشاجرون معاً، ولله الحمد»!!
وحول قرار المحافظين الإسرائيليين الذين يرفضون الخدمة في الأراضي المحتلة، قال: إن ما يجري الآن في إسرائيل خطير، إن توقف  الشعب الإسرائيلي عن مساندة جيشه يعني خسارة المعركة.
وحول ما وصفه الصحفي الإسرائيلي بالموقف الريائي لأوروبا قال: إنه خدم في الفرقة بقيادة الجنرال داسو أثناء حرب التحرير الجزائرية، وطلب منهم «محاربة الإرهاب الذي تمارسه جبهة التحرير الجزائرية» لقد انتقد المثقفون الذين بقوا في فرنسا أفعالنا. يسهل دوماً أن ينتقد المرء وهو مرتاح في مقعده، وعبر عن تفهمه لأعمال إسرائيل العدوانية بقوله: إنني أتفهم تماماً موقف دولة إسرائيل التي تحاول «الدفاع عن نفسها»!!

أما حول الملايين الستة من العرب والمسلمين في فرنسا قال:
المشكلة مع الإسلام هي قوته السكانية التي لا تصدق، سوف يرتفع عدد السكان في خلال السنوات العشرين القادمة من 60 ـ 100 مليون في أربع مناطق متوسطية وشرق أوسطيةهي: تركيا وإيران ومصر والمغرب،وسوف تصبح قوى عظمى، ونتمنى أن تكون هذه الشعوب «مسالمة» إلا أن ذلك لن يكون  أمراً مسلماً به.
إن هذه الأقوال التي أدلى بها لوبان للصحيفة الصهيونية لابد أن تزيل الغشاوة عن أعين أولئك الذين تخيلوا بأن لوبان أكثر كرهاً لليهود منه للعرب.
وإذا أضفنا إلى ذلك أقوال المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهوديةCRIF في فرنسا التي نشرتها صحيفة «لوموند» يوم 23 نيسان الماضي فإن الحقيقة تتكشف أمام كل مغمض للعينين:
وفيما يلي مقاطع مختارة نشرتها الأسبوعية «LAVIE» يوم 11 نيسان من التصريح العلني لدومينيك شتراوس في مطلع عام 1991 قال فيه: «إنني أعتبر بأن على كل يهودي في الشتات وبالتالي، في فرنسا أيضاً، أن يقدم الدعم لإسرائيل في كل زمان ومكان، يتمكن فيه من ذلك، وهذا ما يجعل من الضرورة بمكان أن يأخذ اليهود على عاتقهم مهمات سياسية وبالمحصلة، فإنني أحاول، في كل ما أقوم به، وفي حياتي اليومية، عبر مجمل أفعالي، أن أضع جهودي المتواضعة في بناء إسرائيل.

والجدير بالذكر أن فرنسا كانت في مقدمة الدول التي قدمت المساعدات، بما فيها العسكرية لدعم الدولة الصهيونية المعتدية.
ولابد أن نتذكر ماقاله زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي المنهزم في الانتخابات الرئاسية لونيل جوسبان حيث قال عام 1986: »كفرد وعاشق للجمال و التاريخ، فإنني أفضل كثيراً أن تكون العاصمة في القدس بدلاً من أن تكون في تل أبيب، وظل على عهده هذا حتى السقوط الأخير.

معلومات إضافية

العدد رقم:
175