«حضارة إسرائيلية»..!
في الوقت الذي ينشغل فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتوسل اللقاءات مع قادة الاحتلال الإسرائيلي راضياً بتلويح تل أبيب بإطلاق سراح 250 أسير فلسطيني من عناصر فتح من أصل أكثر من 10000 أسير فلسطيني من مختلف الفصائل، شيعت جماهير الخليل جثمان الطفل احمد عبد المحسن السكافي 14 عاماً، إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء وسط المدينة بعدما سقط شهيداً في أعقاب إطلاق الرصاص عليه من قبل جنود الاحتلال في منطقة لوزة جنوب غرب الخليل.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن الطفل السكافي قتل بطريقة وحشية وتركت الكلاب تنهش جسده، حيث وصل الطفل الشهيد إلى المستشفى جثة هامدة خرجت أمعاؤها خارج الجسد، بالإضافة إلى آثار نهش في يده اليمنى بفعل الكلاب البوليسية، وإصابته بعدة رصاصات في أنحاء مختلفة من جسمه.
جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أعلن عن عملية أمنية واسعة في الخليل، ادعى بأن إحدى دورياته لاحظت الطفل وبحوزته دمية على شكل بندقية وطالبته بالتوقف وعندما رفض أطلقوا النار عليه.
وللتذكير، تفيد بعض الإحصائيات أن عدد الأطفال الفلسطينيين الشهداء برصاص الاحتلال حتى هذا الشهر من العام الجاري بلغ 28 طفلاً، مقابل 135 خلال السنة الماضية، و920 طفلاً منذ بدء انتفاضة الأقصى في عام 2000، علماً بأن عدد الأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال يفوق العدد الذي وُعد عباس بإطلاق سراحه، حيث يصل عدد هؤلاء الأطفال إلى 330 طفلاً دون سن الخامسة عشرة.