موسكو تضم قاذفات جديدة براغ وواشنطن تقتربان من «الدرع الصاروخية»
على الرغم من استطلاعات الرأي التي أظهرت الأسبوع الماضي فقط اعتراض الغالبية العظمى من التشيكيين (80 % تقريباً) على نشر الدرع الصاروخية الأمريكية فوق أراضيهم فقد أكدت وزارة الدفاع التشيكية أن خبراءها ونظراءهم الأمريكيين يأملون في التوصل قريباً إلى الصيغة النهائية للاتفاق العسكري الذي يحدد شروط نشر الرادار الأميركي المضاد للصواريخ على الأراضي التشيكية.
وسيكون «اتفاق وضع القوات» حول الإطار القانوني لنشر الرادار والعسكريين الأميركيين الـ250 تقريباً في موقعه متمماً للاتفاق الدبلوماسي الذي بات جاهزاً وسيوقع رسمياً مطلع أيار قبل طرحه على البرلمان للموافقة عليه. وفيما يتعلق باتفاق وضع القوات أفاد متحدث باسم وزارة الدفاع التشيكية أنه ما زال يتعين تسوية المسائل الضريبية ولاسيما الضريبة المترتبة على مقدمي الخدمات للقاعدة.
من جهة أخرى أفادت مصادر متطابقة أنه لم يتم تسوية مسألة أساسية هي وجود مراقبين روس في الموقع التشيكي، استجابة لضغوط روسية، متوقعة أن تكون موضع اتفاق منفصل. ويقوم مشروع الدرع الأميركية على نصب رادار حديث جداً في جمهورية تشيكيا إضافة إلى عشر قواعد لإطلاق صواريخ اعتراضية في بولندا بحلول 2011-2013.
وإزاء مخاوف روسيا التي تعتبر المشروع مخالفاً لمصالحها الإستراتيجية ولكنها أظهرت ليناً بخصوصه مؤخراً عرضت عليها واشنطن تمكينها من الوصول إلى المواقع التشيكية والبولندية. وتعمل واشنطن أيضاً على إتمام مفاوضاتها مع وارسو بشأن مستودع الصواريخ الاعتراضية الذي سيعطي محطة الرادار أهميتها الإستراتيجية. وترغب وارسو قبل إعطاء ضوئها الأخضر في التوصل إلى اتفاق سياسي دفاعي والحصول على دعم أمريكي لتحديث القوات المسلحة البولندية.
اللافت أن هذه التطورات تزامنت مع إعلان قائد سلاح الجو الروسي الجنرال الكسندر زيلين أن قاذفة إستراتيجية جديدة من طراز تو 160 سوف تدخل الخدمة ضمن سلاح الجو الروسي خلال الشهر الجاري، مضيفاً أن سلاح الجو الروسي يتوقع استلام ثلاث أو أربع طائرات من هذا النوع خلال العام الجاري. وتمتلك القوات الجوية الروسية حالياً 15 قاذفة إستراتيجية من طراز تو 160 ومن المخطط أن يصل عددها الإجمالي على المدى القريب إلى 30 طائرة.