ماذا لو كان إضراب الإخوان؟
منذ ليلة الأحد تتابع برامج عدة الخبر وتستضيف محللين لمناقشته بنشرات الأخبار، وعلى شريط الأخبار:
*جماعة الإخوان المسلمين في مصر تدعو إلى إضراب عام غداً احتجاجاً على المحاكمات العسكرية وغلاء الأسعار * قوى وتيارات سياسية مختلفة تؤيد دعوة جماعة الإخوان للإضراب العام *الأمن المصري يشن حملات اعتقال ضد كوادر الإخوان على خلفية دعوتها للإضراب *عناصر الشرطة تحتل مساكن عمال الإخوان بالمحلة...
مع صباح الأحد.. وطوال اليوم، الخبر يتصدر نشرات الأخبار وعلى الشريط:
* بدء إضراب عام في مصر تلبية لدعوة جماعة الإخوان *تراجع نسبة الحضور بالجامعات والمدارس تلبية للدعوة *المئات من طلبة الإخوان يتظاهرون بجامعتي القاهرة وحلوان *الأمن المصري يفض تظاهرات للجماعة مؤيدة للإضراب في مناطق مختلفة بالقاهرة
وبعد العصر:
*الأمن المصري يمنع محاولة لعمال الإخوان للاعتصام في مصانع المحلة الكبرى * الآلاف من قوات مكافحة الشغب تحاصر المدينة وتعتقل المئات *مصادر طبية تتحدث عن عشرات الجرحى في مصادمات بين المتظاهرين والأمن *المرشد محمد مهدي عاكف يدين «التعامل الوحشي للأمن مع المظاهرات السلمية» *الجماعة تنفي حرق المتظاهرين لمصالح حكومية وتتهم الأمن بافتعال الحرائق
بالطبع يعلم الزملاء الأعزاء في مكتب القاهرة أني أدرك أن «الفلتر يأكل» أخبار غير الإخوان عند وصولها للدوحة.
«وأكد محمود عزت الأمين العام لجماعة الإخوان عبر موقعها أن الإخوان لن يشاركوا في إضراب 6 أبريل «العشوائي» وان النظام سوف يفهم هذا التحفيز والدفع للإضراب بمفهوم آخر بعيد عن منهج الإخوان، ويكون نتيجة ذلك أن يتعامل الأمن مع هذه الفئة تعاملاً شرسًا كما أن الفكرة لم تُطرح على الجماعة من الأساس، وسمعنا بها من جهاتٍ مختلفة، وكل الدعوات التي وُجِّهت إلى الجماعة جاءت عبر الإعلام؛ ولا ندري ما هو الهدف منه؟ ولماذا اختيار هذا الوقت له؟ وما هي آليات تنفيذه؟ ولم ينسِّق معنا أحد، ولا نعرف النتيجة التي ستؤول إليه. بالطبع لن نشارك ولسنا مسؤولين عن إفشاله، لأننا لسنا الجهة الداعية إليه، وكان يفترض أن يكون الإخوان ضمن اللجنة التي تحدد الهدف والوسائل».
وأشار عزت إلى موقف الجماعة من الثورة الشعبية: الإمام الشهيد حسن البنا أكَّد أنه إذا كانت ستحدث ثورة فلن تكون من صنع الإخوان، ولكن تردِّي الأحوال هو الذي سيأتي بها، في المقابل لا يمكن للإخوان أن يمنعوها، لأن منعها هو مسؤولية النظام لأن الثورة لا عقلَ لها، وتؤدي إلى الفوضى، والنظام هو المسؤول عن منع هذه الفوضى من خلال إصلاح الأحوال وإطلاق الحريات، وأن يقوم بمصالحة حقيقية مع شعبه، والإضرابات التي لا تتحدَّد أهدافها ولم تتحدَّد وسائلها، مثل إضراب 6 أبريل القادم يكون موقف الإخوان واضحاً فليست مهمتي أن أشارك في فوضى ولا أحمِّل نفسي مسؤولية منعها».
البديل (موقع إخوان مصر)- السبت 5-4-2008
بالمناسبة، الجزيرة نت انفردت بين كل وسائل الإعلام بأن الجماعة هي أحد الداعين للإضراب.. مع كفايه.