الاقتصاد الصيني سيتجاوز الأمريكي ثم يتضاعف
يتجه الاقتصاد الصيني نحو تجاوز اقتصاد الولايات المتحدة في عام 2035، ثم يواصل النمو ليضاعف حجمه بحلول سنة 2050، وفقا لدراسة للعالم الاقتصادي المعروف ألبرت كيديل.
وتشير دراسة كيديل، أحد كبار الخبراء الاقتصاديين السابقين بالبنك الدولي والشريك الرئيسي الآن بمنظمة كارنيجي للسلام العالمي، تشير إلي أن معدلات النمو الاقتصادي الصيني التي بلغت 10 في المائة في الثلاثة عقود الأخيرة، سوف تستمر قبل أن تنخفض تدريجيا إلي 3 في المائة سنوياً بحلول عام 2070.
عندئذ سيكون الاقتصاد الصيني، الذي يعادل حالياً ثلث اقتصاد الولايات المتحدة، قد تجاوز الاقتصاد الأمريكي، ليصل الناتج المحلي الإجمالي الصيني 180 تريليون دولار، مقابل 80 تريليوناً في حالة الاقتصاد الأمريكي في ذلك العام.
وتوقع كيديل أن تواجه الصين عقبات هامة في طريق هذا النمو، بما فيها اضطرابات اجتماعية وفساد وسوء إدارة، لكن القيادة الصينية تبدو مهيأة للتغلب عليها، انطلاقا من خبرتها فيها خاصة في العقد الأخير.
وصرح الخبير في محفل حضره كبار الأخصائيين الاقتصاديين والمسئولين الحكوميين الأمريكيين «كل هذا لن يوقف النمو الصيني».
وأشار إلى «التداعيات العالمية الجبارة» لمثل هذا النمو، متوقعاً أن يصل التغلغل المالي الصيني «إلى كل أبعاد العلاقات الدولية التي يمكن تخيلها».
وقال إن «قيادات المؤسسات المالية العالمية سوف تميل إلى كفة الصين، بل ويتوقع أن تنتقل مقرات بعض المؤسسات الدولية متعددة الأطراف إلى مدن صينية.
وأكد في هذا الشأن أن «الولايات المتحدة سوف تلعب دوراً ثانوي النفوذ، مثل أوروبا، لكنها سوف تضطر إلى التفاوض، كما أن هامش تصرفاتها الفردية سوف يتقلص».
أما على الجبهة العسكرية، فسوف تبقي الولايات المتحدة على مزايا كبيرة، تشمل شبكة عالمية من مئات القواعد العسكرية تقام العديد منها في المناطق المحيطة بالصين، إضافة إلى ترسانات هائلة من الأسلحة الحديثة المعقدة، تفوق الترسانات الصينية.
ومع ذلك، فان حجم الاقتصاد الصيني الجبار في منتصف القرن، يفترض أنه «سوف يقنع صانعي القرار الأمريكيين بمراعاة الحكمة لدي التفكير في خياراتهم الممكنة»
■ نشرة «آي بي إس»