الصراع الدولي ينعكس في «الفيفا»
آلاف التقارير والأخبار تتالت الأسبوع الماضي حول قضية «الفيفا». قضيةٌ بات حاسماً أنه لا يمكن حصرها واختزالها بالمجال الرياضي، إذ أظهرت مستجداتها أنها مسرحٌ لصراعٍ ذا طابع اقتصادي وسياسي، وانعكاسٌ للمتغيرات الدولية على وجه التحديد، وهذا ما تجلى في التصريحات والبيانات التي خرجت، على الأقل، من الجانبين الروسي والأمريكي.
تعود جذور القضية، بحسب بعض المحللين، إلى نجاح روسيا في استضافة كأس العالم لعام 2018 على حساب المملكة المتحدة، في ظل فشل الولايات المتحدة باستضافتها عام 2022. على هذا الأساس، فُتحت «قضايا فساد» داخل «الفيفا»، وطالت رئيسه، جوزيف بلاتر، مع عددٍ من مسؤولي الاتحاد، بطلبٍ من القضاء الأمريكي، بينما طالبت الولايات المتحدة بمحاكمتهم على أراضيها.
وبعدما دان الاعتقالات بحق بعض مسؤولي الاتحاد، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن «واشنطن تضغط على رئيس الاتحاد، جوزيف بلاتر، لحرمان روسيا من استضافة كأس العالم في عام 2018»، وشدد بوتين: «ولنفترض أنه حدث انتهاك ما، فإنه لم يحدث على أراضي الولايات المتحدة، ولا علاقة لها بهذا على الإطلاق.. إنها محاولة جديدة من واشنطن لتسيير قوانينها على أراضي الدول أخرى».