اليمن: تواصل المظاهرات وعصيان مدني يشل بعض المدن

اليمن: تواصل المظاهرات وعصيان مدني يشل بعض المدن

شلّ عصيان مدني الحركة في كل من عدن ولحج والضالع في الجنوب. وتمثل العصيان المدني في إغلاق المحلات التجارية والطرقات والمدارس الحكومية والأهلية وإضراب نسبة من العاملين في المؤسسات العامة، رغم إعلان هذه المؤسسات عن عزمها اتخاذ إجراءات عقابية بحق المشاركين، في حين أفاد مراسلو وكالات الأنباء أن الإضرابات لم تنجح في المؤسسات الأمنية وكثير من المؤسسات الحكومية.

وأضاف هؤلاء أن مدناً أخرى مثل تعز والحديدة وإب، إضافة إلى العاصمة صنعاء، تشهد شللاً جزئياً بسبب العصيان المدني. ويتزامن ذلك مع تظاهرات في 15 مدينة يمنية وصفتها اللجنة التنظيمية لثورة الشباب «بالمليونية». وتجري تلك المسيرات لرفض المبادرة الخليجية وأي اتفاق ستبرمه السلطة مع المعارضة وسط تهديدات من شباب الثورة باقتحام المؤسسات الحكومية في إطار برنامج تصعيدي للاحتجاجات التي زادت حدتها بعد تصريحات الرئيس علي عبد الله صالح المتكررة بتمسكه بالدستور كمخرج وحيد لنقل السلطة «سلمياً» في البلاد، وبعد موافقة المعارضة على المبادرة الخليجية بكل تفاصيلها.

وقتل شخص واحد وأصيب اثنان آخران في هجوم للقوات الحكومية على شبان في حي خور مكسر بمدينة عدن، يشاركون في العصيان المدني.

ويندد المتظاهرون باستمرار الهجوم عليهم ويرفض المشاركون فيها المبادرة الخليجية وأية اتفاقات بين السلطة والمعارضة ويواصلون مطالبتهم بإسقاط ومحاكمة النظام.

واتهم المعتصمون من شباب الثورة في بيان لهم المعارضة التي أبدت موافقتها على المبادرة الخليجية بأنها لا تمثل إلا نفسها ولا تمثل الشباب.

وأكد البيان أن شباب التغيير ماضون في احتجاجاتهم ضمن برنامج تصعيدي ستشهده الأيام القادمة حتى تتحقق مطالبهم بإسقاط ومحاكمة النظام.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في المعارضة اليمنية أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني يزور صنعاء حاملاً دعوة لحضور مراسم توقيع الاتفاق يوم الاثنين في الرياض.

وقال مجلس التعاون الخليجي في بيان إن الرياض ستستضيف اجتماعاً لوزراء خارجية دول المجلس يوم الأحد القادم لاستكمال إجراءات إقرار المبادرة الخليجية التي قال إن طرفي الأزمة اليمنية وافقا عليها.