«محامي إسرائيل» يغادر البيت الأبيض
قرر دينس روس، كبير مستشاري الرئيس باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط والمعروف بانحيازه القوي لإسرائيل، مغادرة منصبه في نهاية هذا الشهر للانضمام إلى «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى»، وهو مركز الفكر والبحث في شؤون «إسرائيل» الذي تأسس في عام 1985 بدعم قوي من اللجنة الأميركية- الإسرائيلية للشؤون العامة (إيباك) التي تمثل اللوبيالإسرائيلي.
وكان روس- المعروف بعلاقاته الوثيقة للغاية مع قادة المجتمع اليهودي واللوبي الإسرائيلي- قد سبق وعمل كمستشار وزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أثناء رئاسة جورج دبليو بوش 2001-2009.
وأوردت وكالة آي بي اس أنه على الرغم من الآراء المتشددة التي يتبناها خبراء معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى و«انتقاداتهم» المتكررة للنهج الذي يتبعه أوباما في الشرق الأوسط، فقد صرح روس في بيانه قبل مغادرة البيت الأبيض أن استقالته ترجع لأسباب عائلية وأنه «ممتن للرئيس أوباما على منحي الفرصة مرة أخرى للعمل على مجموعة واسعة من القضاياوالتحديات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط ودعم جهوده لتعزيز السلام في المنطقة»...!
وكان روس، بصفته مختصاً سابقاً في الشؤون السوفيتية ممن خدموا في مناصب عليا بالشرق الأوسط في عهد الرئيسين السابقين جورج بوش الأب وبيل كلينتون، قد انضم إلى إدارة أوباما في البداية كمستشار وزارة الخارجية الأميركية الخاص لمنطقة الخليج وجنوب غرب آسيا، وهو المنصب الذي شغله من فبراير إلى يونيو 2009. ثم انتقل بعد ذلك إلى البيت الأبيض حيثشغل منصب المساعد الخاص للرئيس وكبير مدراء «المنطقة الوسطى» في مجلس الأمن القومي، مما جعله النظير المدني لقائد القيادة المركزية للبنتاغون التي تغطي المنطقة الممتدة من مصر إلى أفغانستان، وعرفت عنه آراؤه المتشددة تجاه إيران منذ زمن طويل. وبينما دأب القادة الفلسطينيون على الإشارة إلى روس بأنه «محامي إسرائيل»، قال السفير المتقاعد تشاسفريمان، وهو الرئيس السابق لمجلس سياسة الشرق الأوسط بواشنطن إن «دنيس روس يعود إلى تصدر اللوبي الإسرائيلي، من حيث أتى، تاركاً وراءه فوضى دبلوماسية».