«احتلوا أوكلاند» أغلقت شوارع المدينة وميناءها

«احتلوا أوكلاند» أغلقت شوارع المدينة وميناءها

 تزايدت أعداد المحتجين بينما كان المتظاهرون يغلقون الشوارع المؤدية إلى مركز مدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا وكانوا قد احتشدوا بالآلاف وقاموا بإغلاق خامس أنشط ميناء في الولايات المتحدة. كانت حركة احتلوا أوكلاند الأكبر من بين جميع الاحتجاجات والحشود التي حدثت في مدن الولايات المتحدة. مشى المحتجون، ركبوا الدراجات، والحافلات من مركز المدينة متجهين إلى ميناء أوكلاند في وقت متأخر من بعد الظهر حيث قدرت الشرطة أعداد المتظاهرين بـ3000. أصدرت إدارة الميناء بياناً تقول فيه «إن عمليات تفريغ وشحن البضائع توقفت تماماً» وحث البيان المحتجين على السماح لموظفي المرفأ بالمغادرة.

◄ ترجمة حسين علي – بوسطن

وقال رئيس الشرطة هاوارد جوردان إنه سيتم توجيه تهم بالقيام بجرائم فيدرالية لكل من تجاوز بوابات الميناء. لكن كانت مسيرات المحتجين سلمية بمعظمها والعديد منهم كان يغني ويعزف الموسيقى. وقالت مديرة مكتب مجلس المدينة دينا سانتانا: «إنه من الهام أن نعترف بأن العالم يراقب أوكلاند الليلة وأننا نعمل على حفظ الأمن في المدينة وإبقاء هذا المكان آمناً من أجل الجميع». وقامت مجموعة من المحتجين باكراً بتحطيم نوافذ بنك ويلز فاركو وهم يهتفون «تم إنقاذ المصارف فيما تم بيعنا».

وقاموا أيضاً بسد مدخل «سيتزن بنك» مجبرين الزبائن على الخروج من الباب الخلفي. وقالت كارولين بينكوس، 53 عاماً، «إننا نطالب بالعدالة ومحاسبة جناة وول ستريت».

وانتشرت الشرطة بكثافة تأهباً لوقوع أي عنف وخصوصاً بعد الغضب الذي انتشر في الأسبوع الذي سبق ذلك بين المحتجين نتيجة إصابة أحدهم، وهو جندي سابق، بجروح وكسر في الجمجمة في مواجهات مع الشرطة. وقالت محافظ المدينة جين كوان، التي تعرضت للانتقاد بسبب لين تعاملها مع الاحتجاجات، بأنها تدعم أهداف الحركة، التي كانت قد بدأت في مدينة نيويورك منذ ستة أسابيع مضت وانتشرت لتمتد إلى عشرات المدن الأمريكية.

يقول المحتجون إن 1% يتحكمون بالسلطة والثراء على حساب الـ99% من الشعب الأمريكي. قالت سوزان تاتي، 63 عاماً، «إنه من المستحيل أن تغير الأشياء في نظام يكون فيه الممثلون المنتخَبون مدينين للشركات التي موَّلت حملاتهم الانتخابية».

في مدينة نيويورك مشى 30 من الجنود السابقين، الذين يقولون بأنهم جزء من الـ99%، واتجهوا في مسيرة إلى المكان الذي بدأت منه حركة احتلوا وول ستريت لينضموا إلى المحتجين المعتصمين. هتفوا بشعارات مثل «تُكدس الشركات الأموال على حساب دمائنا وحياتنا، نموت نحن وهم يغتنون».

قال جورج ويبر، وهو بحار متقاعد، بأن هؤلاء الجنود هنا لدعم «احتلوا وول ستريت وللمطالبة بمساءلة ومحاسبة المؤسسات المالية. تستطيع أن تقول هذا لن يُجدي نفعاً، لكن لو كان هذا هو موقف الآباء المؤسِسين لبلدنا ماذا كان هو حالنا اليوم؟... لقد أقسمنا بأن نحمي الدستور وهذا هو مانفعله الآن».

وجرت احتكاكات مع الشرطة الموجدون بكثافة حيث واجهوا المظاهرات خارج بورصة نيويورك. أما في فيلادلفيا فقد تجمع عشرات المحتجين في مركز المدينة وقد قامت الشرطة باعتقال تسعة منهم.

في اليوم التالي قامت شرطة أوكلاند باعتقال 80 من المحتجين ووقعت أربع إصابات على الأقل بين المحتجين وبضع إصابات بين عناصر الشرطة التي قامت باعتقال 17 من المحتجين في مدينة نيويورك. وفي مدينة أتلانتا أخبر القس جيسي جاكسون المحتجين في حركة احتلوا أتلانتا بأن جهودهم إنما هي امتداد للنضال من أجل الحقوق المدنية في أمريكا الذي شارك هو فيها.

وينظر المحتجون في أوكلاند وفي المدن الأمريكية الأخرى إلى هذه المظاهرات وعملية إغلاق ميناء أوكلاند على أنه انتصار كبير.

إن حركة الاحتجاجات التي بدأت في مدينة نيويورك بحركة احتلوا وول ستريت في 17 أيلول اتسعت وتسارعت لتشمل كثير من المدن في الولايات المتحدة الأمريكية وتحوز على الاهتمام على امتداد العالم ليصل صداها إلى سيدني، لشبونة، مدريد، لندن، روما وعواصم أوروبية أخرى وإنها تتحدى الأنظمة الاقتصادية العالمية مطالبة بتوزيع عادل للثروة.

• أمريكا اليوم USA TODAY