حزب الله يدعو لملاحقة الجواسيس
دعا نائب حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله يوم الأربعاء الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية لملاحقة عملاء وكالة الاستخبارات الأميركية في لبنان، بتهمة التجسس وتزويد «إسرائيل» بمعلومات أدت إلى سقوط ضحايا.
ونقلت رويترز عن رئيس لجنة الإعلام والاتصالات في البرلمان حسن فضل الله قوله «ندعو الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية وتطبيق القوانين النافذة في مواجهة هذه الأعمال التجسسية التي كشف عن أسماء ضباطها الأمريكيين».
وأضاف أن «التجسس الذي تمارسه سي.آي.أي على لبنان هو اعتداء على سيادة هذا البلد وأمنه، وما قامت به المقاومة في كشف إدارة المحطة بأسماء رئيسها وضباطها وعملائها وبرامج عملها وأهدافها هو ضربة قاسية لهذا الجهاز الأمني الأميركي ولإسرائيل المتضرر الأكبر من الخسارة المدوية التي لحقت بالسي.آي.أي».
وكشف حزب الله في تقرير مفصل وزعه الأسبوع الماضي عن النشاط الاستخباري الأميركي انطلاقاً من محطة متمركزة بشكل دائم في أحد المباني التابعة للسفارة الأميركية في عوكر.
وتتولى تلك الأجهزة إدارة وتشغيل شبكات واسعة من المخبرين المنتشرين على الأراضي اللبنانية في قطاعات سياسية واجتماعية وتربوية وصحية وأمنية وإعلامية وعسكرية عدة.
وسمى التقرير مجموعة من الضباط العاملين، وأشار إلى أن ضباط الاستخبارات يستخدمون أسماء وهمية يقدمون بها أنفسهم.
وكشف حزب الله عن عملاء سي.آي.أي في لبنان بالأسماء والتواريخ والأسماء الحركية وآلية العمل وأهداف التجنيد، وذلك في برنامج بثه تلفزيون المنار.
ويؤكد لبنان أنه فكك العديد من شبكات التجسس الإسرائيلية بأدوات لبنانية خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
ويرى مسؤولون أمنيون لبنانيون بارزون أن اعتقال المتعاملين شكل ضربة كبيرة للشبكات الإسرائيلية في لبنان.
وأضاف المسؤولون أن العديد من المشتبه بهم لعبوا أدواراً أساسية في تحديد أهداف لحزب الله تعرضت للقصف خلال 34 يوماً من العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، مما أدى إلى استشهاد قرابة 1200 شخص معظمهم من المدنيين، بينما قتل 160 إسرائيلياً معظمهم من الجنود.