بين سين التسويف والتنفيذ!
أخيراً، وبعد طول انتظار أعلن وزير التعليم العالي، بتاريخ 10/1/2018، إنه سيتم البدء ببناء كليات جامعة طرطوس خلال العام الحالي، لافتاً إلى أنه تم توقيع عقد لبناء كلية الهندسة التقنية، إضافة إلى موافقة المجلس الأعلى للتخطيط للبدء ببناء كلية الآداب.
وتجدر الاشارة إلى أن «قاسيون» بعددها الصادر بتاريخ 7/1/2018، كانت قد سلطت الضوء على مشكلة التأخر بإنجاز بناء جامعة طرطوس بمادة تحت عنوان «من يحقق حلم بناء جامعة طرطوس؟!»
الخبر الذي أوردته وكالة سانا، أشار فيه الوزير عبر تصريح صحفي خلال اطلاعه على واقع المباني المخصصة للكليات المحدثة بطرطوس وهي: طب الأسنان والصيدلة والهندسة المعمارية والسياحة والآداب، إلى أن الهدف من الجولة تقييم واقع الكليات المحدثة والاطلاع على مستلزمات الأبنية التي تم تأمينها بالتعاون مع المحافظة وجهات القطاع العام الأخرى، ريثما يتم بناء الأبنية الجامعية النظامية، مبيناً أنه تم الاتفاق على وضع أسس لتحسين الأداء، وتأمين المستلزمات الضرورية لاستمرار العملية التدريسية.
أما محافظ طرطوس فقد قال: إن البدء ببناء الجامعة مطلب ملح لأبناء المحافظة، وهناك توجه حقيقي لإنجازها خلال الفترة القريبة القادمة.
يذكر أن جامعة طرطوس تم الإعلان عن تأسيسها بعام 2015، أما كلياتها التي كانت تتبع لجامعة تشرين في اللاذقية، قبل الإعلان عن التأسيس، فبعضها محدث منذ عشرات السنين، وهي عبارة عن كليات متناثرة في أبنية متفرقة في المحافظة.
بقي أن نقول: إن المشكلة الأساس كانت وما زالت قائمة عبر سين التسويف المرافقة للتصريحات الرسمية عن المشاريع المزمعة للتنفيذ، فحديث الوزير أعلاه لم يخل منها حيث قال: «سيتم البدء ببناء كليات جامعة طرطوس خلال العام الحالي».
عسى أن ينتقل حيز هذه السين من التسويف إلى التنفيذ دون معيقات مع السرعة في الأداء، فمطلب طلاب جامعة طرطوس المحق بأبنية جامعية مستوفية للشروط الفنية والعلمية هو مطلب محق وملح، وقد طال انتظارهم له!