العطل بالغسالة مو بالمسحوق!
نوار الدمشقي نوار الدمشقي

العطل بالغسالة مو بالمسحوق!

«بزمانو صار حكي عن برنامج «الجدارة القيادية في القيادة الإدارية» بسنة 2015، وقت كان الحلقي رئيس حكومة، وع لسانو بوقتها أنو المشروع مشان تغيير في الأطر القيادية ومنع حالات الفساد والرشاوى والمصلحة الشخصية، ومنع هدر المال العام وارتجال القرارات، وغيرها من العناوين الطنانة

(بعدين؟ بسنة 2017، صار اسم المشروع «برنامج الجدارة القيادية»، وبس، وصارت فضيحة بواحد من الامتحانات اللي خضعلها بعض القياديين الإداريين بالوزارات والمؤسسات، ووقتها رسب كتير منهم، وكمان ع أساس أنو بدو يصير ربط بين شهادة الجدارة القيادية باستلام المواقع القيادية.<<
>>وبأول الشهر أعلنو عن إطلاق للبرنامج في المنطقة الساحلية، مشان صناعة النخب القيادية وربط القوانين الجديدة بالواقع، وصار حكي أنو في برامج ملحقة لنشر ثقافة المشروع بالتعاون مع فرق العمل التنفيذية).
بالفترة الأولى والتانية صار كتير دورات، وتخرج كتير «قياديين»، بس ما عرفنا إذا في حدا منهم استلم موقع قيادي ع شهادتو الجديدة!.
وبالمختصر المفيد من برنامج لبرنامج، ومن تسمية لتسمية، ومن دورة لدورة، وما شفنا شي تغير من سنين.
الفساد لسا متل ما هو، والرشاوى شغالة، والمصلحة الشخصية طاغية، وهدر المال العام على أكتر وأكترين، بما فيه البرنامج نفسو والدورات والتكاليف اللي انصرفت عليه، ورح تبقى تنصرف ع بلا طعمة، بس المهم أنو عم نعمل دعاية لبرامج تحت عناوين التطوير الإداري ومحاربة الفساد وغيرو وغيراتو.. وتيتي تيتي متل ما رحتي جيتي!.
وبلا طول سيرة، كلنا منعرف البير وغطاه، أنو القصة مو قصة برامج وإدارة، رغم أهمية متل هيك عناوين.
بس القصة أنو في سياسات سيئة هي اللي عم تعمل سوء الإدارة وبتفرخها كمان، وهي اللي عم تخلف فساد وفاسدين ومرتشين، ومحسوبيات وواسطات، ومنافع ع كتافنا وكتاف الدولة، ومع هيك الكل بيعرف وبيحرف!.
والنتيجة من هيك سياسات أنو الغني عم يزيد غنى، والفقير ع يلتعن هو وعيشتو بكل لحظة، وع عينك يا تاجر.
فيا حكومتنا الرهيبة، مشان الله حاج تضحكو ع عقول هالعباد، وتقولو بدكم تحاربو الفساد والرشاوى، والذي منو.
كلنا منعرف قصة العطل من المسحوق ولا من الغسالة؟!.
فغيرو سياساتكم، وفرجونا أنكم مهتمين بالمواطن وبمعيشتو بالملموس، مو بالحكي، ولحالها بقية الأمور بتنحل ع مهلا، وقت بتصير الناس تحس أنها ما عادت مهمشة ومجوّعة ومشردة، وقادرة تدافع عن حقوقها، وتحاسب كل اللصوص والحرامية والفاسدين، يعني شي مرة حكوها وعملوها صح!.
ويكون بعلمكم أنو الناس هي اللي بتمهل وما بتهمل!.

معلومات إضافية

العدد رقم:
827