عامودا تنتظر محطة معالجة
تشكل مياه الصرف الصحي خطراً على البيئة والصحة العامة، ورغم ذلك مازالت ظاهرة إرواء الأراضي الزراعية بها مستمرة، وخاصة مساحات من الخضار في بعض مدن وقرى محافظة الحسكة.
ورغم المطالبة بضرورة الإسراع بمعالجة هذه الظاهرة وإيجاد حلول لها، فلا تزال مضخات الديزل تضخ المياه الملوثة من مجاري الصرف الصحي جنوب مدينة عامودا فارضة نفسها كأمر واقع في إرواء مساحات من الملفوف والبصل الأخضر اللتين تخزنان أكبر كمية من نسبة المياه في جزيئاتها، بالإضافة لإرواء مساحات من القمح المروي على ضفة النهر الذي تجري عبره مياه الصرف الصحي في المدينة، ما يلحق ضرراً كبيراً بالأراضي الزراعية، ناهيك عن الضرر الصحي.
كاميران سيد علو رئيس مجلس مدينة عامودا، أكد أنه بالتعاون مع دائرة الصحة تقوم اللجان المختصة بدوريات على أصحاب هذه المشاريع، وقد تم توقيف بعضهم عدة مرات إلا أنهم يعودون إلى العمل مرة أخرى، والحل الآن هو إقامة محطة معالجة للصرف الصحي المقرر بناؤها قبل نهاية العام الحالي، مع العلم أن التأخير في بناء المحطة سيزيد من تفاقم الواقع البيئي، وهو ما سيجعل المزارعين يستغلون كل قطرة من هذه المياه للري.
وغني عن القول: إن إرواء المزروعات والخضار بهذه المياه يتسبب بالعديد من الأمراض الخطيرة كالكوليرا والتيفوئيد وشلل الأطفال، كما يتسبب التلوث الميكروبي للمياه في انتشار الأوبئة الخطيرة كالالتهاب الكبدي ووباء السالمونيلا وأمراض عدة مختلفة. لذا من الضرورة أن تكون العقوبات رادعة، وعلى اللجان المختصة متابعة دورياتها لمنع انتشار هذه الظاهرة والحفاظ على الصحة والسلامة العامة، مع تأمين مصادر للمياه الصالحة للمزارعين من خلال الإسراع بإنشاء محطة المعالجة في مدينة عامودا.