طلاب الدراسات بلا سكن حتى إشعار آخر!

لا أحد يعلم إن كان وزير التعليم العالي بصورة ما يعانيه معظم طلاب الماجستير في مختلف كليات جامعة دمشق، وخصوصاً فيما يتعلق بمشكلة عدم توفر السكن الجامعي الذي يفترض أن يؤويهم ريثما ينهوا تعليمهم، فلا يضطرون لدفع آلاف كثيرة «وهي غير موجودة على كل حال» من أجل إيجاد سكن أصبح كالحلم البعيد المنال في مدينة دمشق وضواحيها القريبة والبعيدة.

فمنذ بداية العام ومع تخصيص السكن الجامعي لعامة الطلاب وبينهم طلاب الدراسات العليا، لم يستطع سوى بعض طلاب الطب الحصول على السكن، وهؤلاء لا يتجاوز عددهم /15/ طالباً على كل حال، أما البقية فظلوا ينتظرون رحمة إدارة السكن الجامعي التي لم تنزل عليهم بعد.
إن معظم الأجنحة في المدينة الجامعية ممتلئة بالطلاب السوريين والعرب، أما السكن المخصص لطلاب الدراسات فقد تمت الاستعانة به لإيواء الطالبات، كون الوحدة الثالثة المخصصة للإناث يجري ترميمها ولا أحد يعلم متى تنتهي الجهة المنفذة من إنجاز هذا الترميم (السلحفاتي)، ويدفع الثمن في كل ذلك طلاب الدراسات العليا الذين وجدوا أنفسهم في هذه المعمعة بلا سكن، وبلا أمل في حل قريب لهذه المشكلة العالقة.

ومما يزيد من سوء الحال أن مدير المدينة يرفض مقابلة طلاب الدراسات (المشردين) والمضطرين لإيجاد سكن بأقصى سرعة، ولا يبالي بكونهم محكومين بنسبة دوام /90%/، وبالتالي فهم لا يستطيعون السفر والعودة من محافظاتهم يومياً.
لقد وعد معاون مدير المدينة الجامعية بحل المشكلة بعد الامتحانات الفصلية مباشرة، وأصحاب المشكلة والمعاناة يتأملون أن لا يكون هذا الوعد خلبياً، فالمشكلة كبيرة ولا تقبل أية تسويف أو مماطلة، خصوصاً وأن برد الشتاء وضغط الدوام وقلة الحيلة وانعدام ثقة الطلاب بالقيمين على التعليم العالي.. كل هذا يجعل من الإسراع بالحل أمراً بغاية الأهمية.. واللبيب من الإشارة يفهم!!