تنعّم بأبواق السيارات!
ماتزال مشكلة قديمة – حديثة تقض مضاجع سكان العاصمة وأحيائها كافة، وهي مشكلة عدم التزام السائقين بساعات منع إطلاق أبواق السيارات التي ينص عليها قانون السير، والتي تمتد من التاسعة ليلاً وحتى السابعة صباحاً..
المثير للانتباه في هذه المشكلة التي أخذت بالتزايد مؤخراً مع التفاقم المستمر للأزمة المرورية والاختناقات الكبيرة في شتى أنحاء مداخل العاصمة ومحاورها وعقدها الأساسية، هو أن ذلك الضجيج الكبير يحدث على مسمع عناصر شرطة المرور الذين يملؤون الطرقات والساحات العامة، دون أن يتدخل أي منهم لقمع هذه الظاهرة أو الحد منها، وكأن المسألة ليست من اختصاصهم!
كما أن اللافت في المسألة أن طرقات العاصمة باتت تتنعم بأنواع من الأبواق و(الزمامير) لم تكن تعهدها من قبل.. فهذه السيارة تطلق زقزقة العصافير، وتلك نعيق الغراب، وثالثة بوق الإسعاف، ورابعة صوت موسيقا الغجر، وأخرى صوت زمور باص (الهوب هوب).... إلخ.
هل باتت أزمة الأمور كبيرة لدرجة أصبحت فيها مسألة إطلاق الأبواق في الأوقات غير المسموح بها مسألة ثانوية يجب عدم التوقف عندها؟ السؤال برسم إدارة المرور..