مرضى مشفى البوكمال يعالجون بالطعام الفاسد!!
منذ فترة ليست بالطويلة تم ضبط عملية سرقة أكياس الماء المغذي (السيروم)، قام بها أحد الموظفين في مشفى الباسل في البوكمال، وقُبضَ عليه بالجرم المشهود.. وتدخلت الواسطات والمحسوبيات.. فسجن السيروم وأخلي سبيل السارق!!
إثر ذلك، كادت الإدارة ومديرية الصحة بدير الزور أن توقف استعمال السيروم خوفاً من سرقته مرة أخرى، واليوم نحن أمام سرقة جديدة تذكرنا باللص الأسطوري الشهير علي بابا، و(ما في حدا أحسن من حدا) فنحن قادرون على إنتاج مليون علي بابا، فعلي بابا الوطني هذا قام مؤخراً بسرقة جهاز (المينتور) الخاص بإجراء العمليات الجراحية، فلا الحارس الليلي كشف السرقة، ولا الطبيب المقيم ولا غيرهم، فتم توقيف عدد من الموظفين، قبل أن يطلق سراحهم لعدم وجود إدعاء أو أدلة، وانتهت المشكلة دون العثور على الجهاز المسروق! أمام هذه الحالة أصبحنا نخاف أن يأتي اليوم الذي يسرق فيه جهاز الأشعة رغم كبر حجمه!!
نحن لا نشك بأحد معين، لكن لا بد من التنويه بأن هذا المشفى نفسه تحدث فيه قضايا من النوع الذي لا يصدق، منها مسألة إطعام المرضى، فمنذ فترة وتحديداً في 19/4، تم تقديم لحم فاسد للمرضى والموظفين كاد أن يودي بحياة أكثر من /150/ إنساناً بين مريض وموظف.. الأدلة موجودة ودامغة وتشير لأحدهم، ومع ذلك لم يتم اتخاذ أي إجراء، وتكررت الحادثة في 2/5/2007، عبر لحوم محضرة من دير الزور!!
والأسئلة التي تطرح نفسها: لماذا إحضار اللحوم من دير الزور؟ ولماذا لا تصل اللحمة إلا بعد الساعة الثالثة بعد الظهر، رغم أن المسافة لا تتجاوز /130/ كم؟؟ فمتى تطهى؟ ومتى تقدم للمرضى والموظفين؟؟ ولماذا يجري التغاضي عن مواصفاتها وهي من أسوأ اللحوم ونسبة الدهون عالية فيها وغير مقبولة بالمعيار الصحي؟؟؟
فإلى متى تبقى مدينة البوكمال ومؤسساتها خارج التغطية وخارج اهتمام المسؤولين في المحافظة، ابتداءً من المحافظ ومدير صحة دير الزور إلى آخر موظف في المحافظة؟؟ ألسنا مواطنين كغيرنا أم أننا غرباء في وطن عم الفساد والفاسدون فيه حتى باتت كرامته وكرامة المواطن فيه ليس لها أي اعتبار؟؟
■ البوكمال