خطوة على الطريق الصحيح
في الثالث من الشهر الجاري آذار، جرى لقاء هام بين شيوعيي اللجنة الوطنية وشيوعيي «النور» في محافظة حماة من أجل التنظيم والتنسيق في القضايا الوطنية والمطلبية، وإقامة الحوار وصولاً إلى وحدة الشيوعيين السوريين، وكان اللقاء مهماً، وخطوةً جيدةً في الطريق الصحيح.
ومن النتائج المباشرة للقاء، الاتفاق على إصدار بطاقة موحدة بمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الأم، توزع في مدينة السقيلبية وريفها، تحمل توقيع رابطة النساء السوريات، والشيوعيين السوريين، وأن توزع بشكل مشترك. وهذا ما حصل فعلاً، ففي صبيحة السابع والثامن من آذار، وزعت هذه البطاقة، ولاقت ارتياحاً كبيراً من جماهير الشيوعيين وأصدقائهم.
كما تم الاتفاق على إقامة احتفال جماهيري بهاتين المناسبتين.وبالفعل أقيم في 15/3/2008 احتفال مشترك لمناسبتي يوم المرأة العالمي وعيد الأم، حضره عدد كبير من جماهير النساء في مدينة السقيلبية، وزينت قاعة الاحتفال بالعلم الوطني وبالشعارات الوطنية والطبقية. ومن أهمها:
ـ لنعمل معاً من أجل وحدة الشيوعيين السوريين.
ـ من أجل أوسع تحالف وطني لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني.
ـ سياسات الفريق الاقتصادي ستؤدي بالبلاد إلى الكارثة.
افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني، وقدمت فقرات الحفل الشابتان: خلود بنود وخلود فرحة.
وقدمت كلمة رابطة النساء السوريات الرفيقة متيل وردة، التي أكدت في كلمتها أن تحقيق مطالب النساء يتطلب العمل الجماعي والمشترك، وأن رابطة النساء السوريات التي تأسست في عام 1948 والتي ساهم في تأسيسها الناشطات في الحزب الشيوعي السوري، ناضلت منذ تأسيسها من أجل حقوق المرأة السورية. وتحدثت عن الوضع المعيشي الصعب، الذي ينعكس سلباً على حياة المرأة، ثم ذكرت بعضاً من برنامج عمل رابطة النساء السوريات.
ثم قدمت كلمة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الرفيقة أمل داود، حيث قالت في كلمتها «إن يوم المرأة العالمي لهذا العام يأتي وبلدنا الحبيب سورية يتعرض لأبشع أنواع الضغوط من الإمبريالية الأمريكية والصهيونية والغزاة الجدد المتخفين بشعارات براقة. وأضافت إن يوم المرأة العالمي هو مناسبة لتكريس التضامن بين نساء العالم، وتخليد لنضال العاملات الأمريكيات اللواتي تظاهرن في عام 1908 في مدينة شيكاغو للمطالبة بتحديد ساعات العمل والمساواة بالأجر مع الرجال، واستشهد عدد منهن. واليوم يرتفع صوت نساء العالم عالياً ضد سياسات الإمبريالية الأمريكية التي تقوم بإشعال الحروب واحتلال البلدان وتدميرها، نتيجة أزمتها الشاملة والمستعصية. ولكي تزداد منعة الوطن في تصديه للمشروع الأمريكي والمشروع الليبرالي الجديد، يجب اجتثاث مواقع الفساد والنهب أينما وجدت، وإسقاط سياسات الفريق الاقتصادي وتوسيع الحريات الديمقراطية للجماهير الشعبية».
ثم ألقت القاضية مفيدة نعمة بعضاً من قصائدها، من عناوينها: «إلى المرأة في يوم عيدها» «كنت احتسي قهوتي» «سميتك».
ثم ألقى الرفيق الشاعر أبو سلام بعضاً من قصائده التي ألهبت الأكف تصفيقاً، والحضور حماساً ومنها قصائد: «قمة ولا كل القمم»، «المقاومة»، «الفرات»، وغيرها.
ثم اختتم الاحتفال بالنشيد الوطني وكل عام وأنتن بخير.